الجولاني في فيديو جديد بعد تصعيد القصف على إدلب

الجولاني
الجولاني اعتبر أن التصعيد الأخير في إدلب نتاج فشل المؤتمرات السياسية (مواقع التواصل)

دعا القائد العام لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني -في مقابلة مصورة- إلى حمل السلاح للدفاع عن معقل قواته في شمال غربي سوريا، معتبراً أن تصعيد القصف السوري والروسي أسقط كافة الاتفاقيات حول إدلب.

وقال في مقابلة أجراها معه الناشط الإعلامي في إدلب طاهر العمر ونشرها على حسابه في تطبيق تلغرام أمس الأحد "نتوجه لأي قادر على حمل السلاح ولأي قادر بأن يقوم بواجبه الجهادي.. إلى أن يتوجه إلى ساحة المعركة". 

واعتبر الجولاني -الذي ظهر جالساً على الأرض تحت شجرة، وسط حقل يكسوه العشب الأخضر مرتديا لباسه العسكري ومعه سلاحه- أن التصعيد الأخير "نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع السياسي التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة السورية من أستانا إلى سوتشي".

وقال أيضا إن هذه الحملة "أعلنت وفاة كل الاتفاقيات والمؤتمرات السابقة ومن كان يرعاها أو يشارك فيها" وأظهرت أن "الاعتماد.. على القوة العسكرية فقط".



وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي. وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من محافظات أخرى.

ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع ريف حماة الشمالي لقصف جوي سوري وروسي كثيف منذ نهاية أبريل/نيسان، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي تركي تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي، ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

وبين 29 أبريل/نيسان و9 مايو/أيار دفع القصف السوري والروسي أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح -وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- وطال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاثة مخيمات للنازحين.

ومنذ نهاية الشهر الماضي بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف نحو 120 قتيلاً بينهم أكثر من عشرين طفلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتمكنت قوات النظام من التقدم في ريف حماة الشمالي حيث سيطرت على قرى وبلدات أبرزها كفرنبودة. ولم تعلن دمشق رسمياً بدء هجوم واسع لطالما لوحت بشنه على إدلب ومحيطها، لكن الاعلام الرسمي يواكب يومياً تقدم قوات النظام.

ويرجّح محللون أن يكون الهجوم محدوداً. وتتهم دمشق وحليفتها موسكو الفصائل الموجودة في ريف حماة الشمالي باستهداف قاعدة حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية المجاورة.  

وعاد الجولاني ليقول "من حق الثوار أن يقصفوا هذه القاعدة التي تتسبب بقتل الشعب السوري" مضيفاً أن "المعادلة واضحة، فإذا أرادت القيادة الروسية أن توقف القصف عن حميميم فعليها بكل بساطة أن تتوقف عن دعم النظام وعن قتل الشعب السوري".

المصدر : الفرنسية