البابا تواضروس يتبرأ من تصريح "عطّل" لجوء المسيحيين لألمانيا

البابا تواضروس الثاني
تواضروس: لم أقل لميركل إن المسيحيين يعيشون أزهى عصورهم في عهد السيسي (الجزيرة)

أحمد حسن-القاهرة

تبرأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من تصريح منسوب له عن الأوضاع في مصر؛ مما دفع السلطات الألمانية قبل نحو عامين إلى رفض طلبات مسيحيين مصريين باللجوء على أراضيها، وفق ناشطين مسيحيين.

جاء ذلك خلال لقائه أمس الأحد مع أقباط في كنيسة السيدة العذراء بمدينة دوسلدورف الألمانية، أجاب خلاله عن أسئلتهم التي وجهت إليه.

وردًا على سؤال من أحد الأقباط جاء نصه: لماذا قلت خلال لقائك بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن المسيحيين يعيشون أزهى عصورهم؟"، أجاب تواضروس "لم أقل لميركل إن المسيحيين يعيشون أزهى عصورهم بمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأضاف "دي إشاعة عندكم (لديكم) في ألمانيا ولم يصدر هذا الكلام مني هذه الأربع كلمات لم تخرج من فمي، وما أقوله إن الوضع في مصر يتحسن وأعلم مدى تأثير كلامي".

غضب أقباط المهجر
يأتي السؤال في سياق أحاديث سابقة لناشطين أقباط عن رفض السلطات الألمانية طلبات للجوء الديني في ألمانيا، بدعوى تحسن أوضاع الأقباط في مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بناء على تصريحات منسوبة لتواضروس.

ففي فبراير/شباط 2017، كشف مجدي خليل المتحدث باسم منظمة التضامن القبطي بالولايات المتحدة الأميركية عن أن مسؤولي الخارجية الألمانية اعتمدوا في رفض طلبات اللجوء الديني المقدمة من أقباط مصر على تصريحات البابا تواضروس.

وأشار خليل في تصريحات صحفية آنذاك إلى أن البابا أكد خلال لقاءاته مع مسؤولين دوليين، أو كررها في تصريحات إعلامية، تحسن الأوضاع في مصر، وأن الأقباط يعيشون أزهى عصورهم في عهد السيسي.

كما سبق أن هاجم الناشط القبطي وجيه رؤوف تواضروس، كونه قوّض طلبات اللجوء الديني والإقامة التي يحصل عليها الأقباط في أوروبا، مشيرًا إلى أنها دعاوى مستندة إلى الاضطهاد الديني الواقع عليهم كأقلية في بلد أغلبيته تدين بالدين الإسلامي، على حد قوله.

ويصف تواضروس عادة السيسي بأنه قائد روحي للدولة المصرية، نافيا في تصريحات صحفية أن تكون العلاقة بين السيسي والأقباط بها أية شوائب.

كما يهاجم ناشطون أقباط رأس الكنيسة لاتخاذه مواقف سياسية مؤيدة في مجملها لنظام السيسي، منذ إطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين صيف 2013.

المصدر : الجزيرة