لا للتصعيد مع إيران.. رسالة بروكسل قبل استقبال بومبيو

Swedish Foreign Minister Margot Wallstrom, Dutch counterpart Stef Blok, German Foreign Minister Heiko Maas and Croatia's Foreign Minister Marija Pejcinovic Buric attend a EU foreign ministers meeting with Eastern Partnership partners in Brussels, Belgium, May 13, 2019. REUTERS/Francois Lenoir
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (وسط) قال إن الاتحاد الأوروبي لن يرضخ للضغط الأميركي بالمسألة الإيرانية (رويترز)

حذر وزراء أوروبيون من مخاطر التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، وأكدوا حرصهم على بقاء الاتفاق النووي مع طهران، وذلك خلال اجتماع لأعضاء الاتحاد الأوروبي في بروكسل التي حل بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضيفا طارئا.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات للصحفيين إن الاتحاد الأوروبي لن يرضخ لضغط الولايات المتحدة في الخلاف بشأن الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.

وأضاف ماس "نحن متفقون في أوروبا على ضرورة هذا الاتفاق لأمننا" وأكد أنه "لا أحد يريد أن تمتلك إيران قنبلة نووية، ولذلك فسيدافعون كجبهة موحدة عن تطبيق الاتفاق".

من جانب آخر، حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت من مخاطر نشوب صراع "غير مقصود" بين إيران والولايات المتحدة بسبب الاتفاق النووي.

وقال للصحفيين في بروكسل "نحن قلقون للغاية من خطر نشوب صراع عن طريق الصدفة مع تصعيد غير مقصود". وأضاف أنه يجب ألا تعاد إيران مرة أخرى إلى مسار إعادة التسلح النووي.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن الاتفاق النووي تدعو للقلق، مؤكدا حرص بلاده على بقاء طهران ضمن الاتفاق النووي.

وفي السياق نفسه، دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى تجنب أي تصعيد بشأن إيران، وقالت إن الاتحاد سيواصل دعم تنفيذ الاتفاق النووي دعما كاملا وبكل الوسائل وبكامل إرادته السياسية.

مهمة بومبيو
في تلك الأثناء، أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تعديلا في برنامج سفره حتى يتمكن من بحث "مسائل ملحة" مع المسؤولين الأوروبيين وخاصة الملف الإيراني، وفقا للخارجية الأميركية.

وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير ألغى زيارته لموسكو التي كانت مقررة اليوم الاثنين، وتوجه بدلا منها إلى بروكسل للقاء المسؤولين الأوروبيين.

وتأتي هذه التطورات في خضم تصعيد بين واشنطن وطهران منذ تشديد العقوبات الأميركية على إيران. وقد أعلنت الأخيرة إمهال الأطراف الخمسة الباقية في الاتفاق النووي ستين يوما لتنفيذ تعهداتها بالاتفاق، وإلا فإنها ستقوم بتخفيض بعض التزاماتها بناء على بنود الاتفاق.

وكانت إيران قد وقعت هذا الاتفاق عام 2015 مع ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا). وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق في مايو/أيار 2018، وفرض عقوبات على طهران.

المصدر : الجزيرة + وكالات