الأمم المتحدة تؤكد انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والحكومة تشكك
أعلنت الأمم المتحدة أن انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة يسير وفقا للخطط الموضوعة، وذكرت أن الحكومة اليمنية وافقت على تنفيذ التزامها باتفاق إعادة الانتشار، لكن الحكومة اتهمت الحوثيين بالخداع تحت نظر الأمم المتحدة.
وقال رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة مايكل لولسغارد -اليوم الأحد- إن اليوم الأول لانسحاب قوات جماعة الحوثي سار "وفق الخطط الموضوعة"، مضيفا في بيان "راقبت فرق الأمم المتحدة الموانئ الثلاثة بشكل متزامن مع انسحاب القوات منها وتولي خفر السواحل مسؤولية الأمن".
وأوضح لولسغارد أن الحكومة اليمنية وافقت على تنفيذ التزامها وفق المرحلة الأولى لاتفاق إعادة الانتشار، مشيرا إلى أن أنشطة البعثة الأممية في الأيام التالية ستركز على إزالة المظاهر العسكرية ونزع الألغام، وأنها ستعد تقييما رسميا لعملية إعادة الانتشار الثلاثاء.
بدورها، وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي للجزيرة عملية إعادة انتشار الحوثيين في موانئ الحديدة الثلاثة بالخطوة الإيجابية في طريق دعم التعهدات التي قطعتها أطراف الصراع خلال محادثات ستوكهولم، وقالت إن الأمم المتحدة تتابع عن كثب اكتمال هذه العملية بحلول الثلاثاء القادم.
وأضافت غراندي أن نزع السلاح من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف يساعد في إيصال المساعدات من الغذاء والدواء والوقود إلى عشرين مليون يمني بصورة أسرع.
وذكر بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه مع مغادرة القوات العسكرية والأمنية سيبدأ البرنامج بتحسين كفاءة وإنتاجية الموانئ عبر تطوير مرافقها، بما في ذلك أبراج المراقبة والأرصفة وقنوات الملاحة.
وأعلن الحوثيون أمس أنهم بدؤوا تنفيذ عملية إعادة الانتشار من موانئ الحديدة الثلاثة ضمن خطة تستغرق أربعة أيام، لكن وزير النقل في الحكومة اليمنية صالح الجبواني قال اليوم على تويتر إن الحوثي يسلم الموانئ لعناصر آخرين من مليشياته بلباس مدني، متهما المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالتواطؤ مع الحوثي في هذه "المهزلة".
واتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول الماضي في ستوكهولم على سحب قوات الحوثيين من محافظة الحديدة وموانئها بحلول 7 يناير/كانون الثاني الماضي، تمهيدا لمفاوضات تنهي الحرب، ثم تأجل تنفيذ الانسحاب بسبب خلافات بين الطرفين.