شمال سوريا.. روسيا والنظام يواصلان استهداف المدنيين والمستشفيات

تواصل طائرات روسية وسورية قصف ريفي حماة وإدلب، وقد أسقطت اليوم السبت المزيد من الضحايا ودمرت مستشفى ومركزين صحيين، كما تواصل المعارضة التصدي لهجمات قوات النظام التي تقدمت إلى حدود محافظة إدلب، بينما تتضاعف مأساة النازحين مع تعليق المساعدات.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات روسية استهدفت مستشفى شام في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب بعدة غارات، مما أدى إلى دمار جزئي وتوقفه عن العمل، كما قال مصدر في الدفاع المدني إن القصف أخرج عن الخدمة أيضا مركز الغاب الأوسط الصحي ومركز مشفيين الصحي في ريف إدلب.

وسبق أن دمرت طائرات روسية وسورية أكثر من 15 مركزا طبيا ومستشفى خلال أيام في أرياف حماة وإدلب.

من جانبه، أفاد مصدر في الدفاع المدني بسقوط أكثر من 13 قتيلا وعشرات الجرحى في قصف الطائرات الروسية على مدينة خان شيخون وبلدات أحسم والهبيط والبارة.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 565 مدنيا، بينهم 163 طفلا و105 نساء، في منطقة خفض التصعيد بإدلب، منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ في 17 سبتمبر/أيلول 2018.

‪انتشال الضحايا بعد غارة في ريف إدلب قبل أيام‬ (الأناضول)
‪انتشال الضحايا بعد غارة في ريف إدلب قبل أيام‬ (الأناضول)

معارك ونزوح
وأفادت مصادر ميدانية للجزيرة بأن قوات المعارضة تخوض معارك كر وفر مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها في محيط بلدات كفرنبودة والكركات وقلعة المضيق، مضيفة أن مقاتلي المعارضة دمروا عدة آليات لقوات النظام.

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير (المعارضة) أن المعارضة استعادت السيطرة على حرش الكركات بريف حماة الغربي، وقتلت أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام.

وفي المقابل، قال مسؤول عسكري بقوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية إن قواته سيطرت على بلدتي العريمة وميدان غزال في ريف إدلب الجنوبي، واقتربت من نقطة المراقبة التركية في بلدة شيرمغار، وذلك بعد استعادة قرية الشريعة التي سيطرت عليها المعارضة قبل ساعات.

ويستمر تدفق النازحين باتجاه الحدود مع تركيا، وقال فريق "منسقو الاستجابة" إن أكثر من ثلاثمئة ألف شخص فروا من منازلهم خلال أسبوعين، مناشدا كافة المنظمات الإنسانية ووكالات الغوث بالتحرك العاجل لتوفير احتياجات هذه العوائل.

في الأثناء، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "بعض المنظمات علقت أنشطتها بعدما تدمرت مقارها أو طالتها الأضرار أو باتت غير أمنة". كما اتخذت أخرى قرارا بوقف الأنشطة حفاظا على سلامة العاملين أو نتيجة نزوح السكان بشكل كامل.

وأحصى المكتب في الفترة الممتدة بين 29 أبريل/نيسان و9 مايو/أيار نزوح أكثر من 180 ألف شخص جراء القصف، مشيرا إلى أن التصعيد طال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاثة مخيمات نزوح.

المصدر : الجزيرة + وكالات