فنزويلا.. غوايدو يدعو للاحتجاج ومادورو يلاحق المتورطين بمحاولة انقلابية
دعا المعارض خوان غوايدو -الذي أعلن نفسه "رئيسًا مؤقتًا" لفنزويلا- أنصاره للنزول إلى الشوارع مجددًا السبت للمشاركة في مظاهرات واحتجاجات ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو، في الوقت الذي تلاحق فيه السلطة متهمين بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة نهاية الشهر الماضي.
وأوضح أن عناصر جهاز الاستخبارات البوليفاري الوطني ألقوا القبض على زامبرانو، بقرار من محكمة العدل العليا بدعوى مشاركته في محاولة الانقلاب. ووصف عملية التوقيف بأنها "انقلاب على البرلمان".
وأعلن البرلماني أمريكو دي غراتسيا أنه لجأ إلى منزل السفير الإيطالي لدى كراكاس، على خلفية رفع الحصانة عنه، من أجل عدم التعرض للتوقيف.
والأربعاء، رفع المجلس التأسيسي الحصانة عن سبعة برلمانيين، بتهمة مشاركتهم في محاولة الانقلاب، قبل أن يضيف إليهم ثلاثة آخرين.
ويواجه النواب العشرة تهمًا بالخيانة العظمى والتآمر والتحريض على العصيان إلى جانب عدد من التهم الأخرى، ومنح المجلس التأسيسي الصلاحية للمحكمة العليا من أجل محاكمتهم.
وفي 30 أبريل/نيسان الماضي، أقدمت مجموعة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة على تنفيذ محاولة انقلاب، لكن الحكومة أعلنت في وقت لاحق من اليوم ذاته إفشالها.
واتهم الرئيس مادورو البيت الأبيض الأميركي بزعامة الرئيس دونالد ترامب ومستشاره جون بولتون بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وتعهد بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأطلق مادورو حملة لمطاردة "الخونة" منذ مساء الثلاثاء، بعدما أكد إحباط "محاولة انقلابية" بقيادة غوايدو، حيث أصدر المدعي العام طارق وليام صعب 18 مذكرة توقيف بحق مدنيين وعسكريين شاركوا في التمرّد الفاشل.
وما زال معظم قادة الجيش على ولائهم لمادورو، مع أن غوايدو وعد بالعفو عن العسكريين الذين يختارون الانضمام إلى معسكره الذي تدعمه خمسون دولة على رأسها الولايات المتحدة، ولم ينشق عن الجيش سوى العشرات، بمن فيهم نحو 25 عسكرياً فشلوا في محاولة الانقلاب وطلبوا اللجوء إلى البرازيل وبنما.