إسرائيل تصوت في انتخابات تحدد مصير نتنياهو

ROSH HA'AYIN, ISRAEL - APRIL 09: Benny Gantz, Blue and White leader and his wife, Revital speak to the media after casting thier ballot at a polling station in Rosh Ha'ayin as Israelis vote for the parliamentary election on April 9, 2019 in Rosh Ha'ayin, Israel. (Photo by Amir Levy/Getty Images)
غانس خلال إدلائه بصوته صباح اليوم (غيتي)

ويحتدم الصراع بين زعيم الليكود رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو (69 عاما) الذي يطمح للفوز بولاية خامسة في رئاسة الحكومة، ورئيس الأركان الأسبق للجيش بني غانس (59 عاما) الذي يتزعم تحالفا من يمين الوسط.

ودخلت أمس مرحلة الصمت الانتخابي، فتوقفت الحملات الانتخابية بكل الوسائل. وستـفضي هذه الانتخابات المبكرة إلى انتخاب برلمان جديد واختيار رئيس الحكومة المقبل بناء على نتائجها.

وتنطوي الانتخابات على رهانات كبيرة، يقرر فيها الإبقاء على نتنياهو الذي يواجه تهم الفساد، أو استبداله بقائد عسكري سابق حديث العهد بالسياسة.
    
ويُتوقع أن تكون النتيجة متقاربة بين الطرفين، والأرجح أن تؤدي بعد صدورها إلى مفاوضات محمومة لتشكيل حكومة ائتلافية.
    
وغانس يشكل خصما لا يستهان به، نظرا لسجله العسكري وتعهده بإصلاح الأضرار التي أحدثها نتنياهو جرّاء سياساته.

وسعى إلى تخطي خبرة منافسه وإنجازاته، عبر التحالف مع رئيسي أركان سابقين للجيش إضافة إلى وزير المال السابق يائير لابيد لتشكيل تحالف "الأزرق والأبيض".

واستنادا لاستطلاعات الرأي فقد حظي الليكود وتحالف الأزرق والأبيض نفس عدد المقاعد (30) لكل منهما في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، فإن صدقت الاستطلاعات فلن يكون بإمكان أي منهما تحقيق الغالبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، وسيحتاجان إلى تشكيل ائتلاف حكومي.
     
وعلى الرغم من أن نتنياهو وغانس استبعدا علنا التحالف مستقبلا في ائتلاف للوحدة الوطنية، فإن بعض المحللين يتوقعون أن يعيد كلاهما النظر.

فلسطينيو 48
داخل الخط الأخضر انقسم الفلسطينيون بين داع للمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية والمطالبين بمقاطعتها.

والحالة تعد انعكاسا لتفكيك القائمة المشتركة والتشكيك بجدوى التمثيل العربي بالكنيست والعمل البرلماني احتجاجا على التشريعات الإسرائيلية العنصرية، خصوصا قانون القومية الذي ينص على أن إسرائيل دولة للشعب اليهودي.

وحفز تفكيك القائمة المشتركة تنامي التيار الجماهيري الداعي للمقاطعة بعدما اقتصر هذا الطرح على نشطاء الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح -المحظورة إسرائيليا- وعلى كوادر حركة البلد وشخصيات وطنية.

كما تجدد الطرح الداعي إلى إعادة هيكلة لجنة المتابعة للجماهير العربية وانتخاب قياداتها بشكل مباشر وتنظيم الأقلية الفلسطينية بالداخل، لكن دون الحسم بموقف وجدوى مقاطعة الانتخابات وإعادة النظر بالجدوى من التمثيل العربي بالكنيست.
 
وفي ظل هذه الأجواء تأتي ترشيحات قائمة تحالف الجبهة وقائمة تحالف الموحدة والتجمع. ويحق لنحو 950 ألفا من فلسطينيي 48 التصويت بتلك الانتخابات. علما بأن عدد من يحق لهم التصويت يصل إلى 6.34 ملايين شخص.

المصدر : الجزيرة + وكالات