قوات "الوفاق" تستعيد مطار طرابلس وفرنسا تنفي علمها بتحركات حفتر

Military vehicles of Misrata forces, under the protection of Tripoli's forces, are seen in Tripoli, Libya April 8, 2019. REUTERS/Hani Amara
قوات تتبع مدينة مصراتة قدمت إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق (رويترز)

وأفاد مراسل الجزيرة في طرابلس بأن عملية "بركان الغضب" التي تتبع حكومة الوفاق، أحكمت سيطرتها على المطار بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حفتر.

وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة آليات عسكرية وأسلحة خلفتها قوات حفتر وراءها بعد الانسحاب من المطار.

وإثر ذلك، ساد الهدوء محور محيط المطار، وقال مراسل الجزيرة إن تعزيزات عسكرية إضافية وصلت إلى محاور القتال في جنوب طرابلس، قادمة من مدينتي الزاوية ومصراتة.

كما أفاد المراسل بأن قوات "بركان الغضب" تحاصر كتيبة الوادي التابعة لحفتر في مدينة صبراتة غرب طرابلس.

وأمس الأحد استهدف طيران حربي يتبع حكومة الوفاق، قاعدة "الوطية" الجوية الخاضعة لسيطرة قوات حفتر.

وتعتبر "الوطية" (130 كلم جنوب غرب طرابلس) القاعدة الجوية الوحيدة التي يسيطر عليها حفتر في الغرب الليبي، وأشارت مصادر إلى أنه استخدمها في وقت سابق أمس في تنفيذ غارة على قوات لحكومة الوفاق قرب العاصمة.

نفي فرنسي
وفي باريس أوضح مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم الاثنين أن بلاده لم تتلق إنذارا مسبقا بتقدم قوات حفتر نحو طرابلس، وأن باريس لا تحاول سرا تقويض عملية السلام في البلاد.

وقال الدبلوماسي إن "الحاجة الملحة في ليبيا هي حماية السكان المدنيين، ووضع حد للقتال، وإعادة كل الأطراف الليبية الرئيسية إلى طاولة (الحوار)".
 
وذكر مسؤول بالرئاسة الفرنسية أن باريس ترى ضرورة أن يظل رئس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج اللاعب الرئيسي، وأن يحاول إتمام عملية السلام عبر التفاوض.

وأمس أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده تشعر بقلق عميق من المعارك الدائرة قرب طرابلس، وتطالب قوات حفتر بالتوقف فورا عن هجومها.

وأشار بومبيو إلى أن واشنطن تواصل مع شركائها الدوليين الضغط على القادة الليبيين للعودة إلى المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة.

كما دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم أطراف النزاع في ليبيا إلى هدنة إنسانية، وحثتهم على العودة إلى المفاوضات.

ومن موسكو دعا الكرملين كل الأطراف الليبية إلى التخلي عن الأعمال التي تؤدي إلى إراقة الدماء وقتل المدنيين.

وعربيا، أعربت الكويت عن القلق إزاء التصعيد العسكري الجاري في ليبيا، داعية إلى الالتزام بالحل السياسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات