بوبليكو: الإرث العنصري للحاخام كاهانا حاضر في الانتخابات الإسرائيلية

الموسوعة - مئير كهانا Meir Kahana، المتطرف الإسرائيلي الذي اغتيل في نيويورك.
الحاخام مائير كاهانا يهودي أميركي حفل نشاطه بكراهية العرب والمسلمين (غيتي)

تناول الكاتب أوخينيو غارثيا غاسكون في مقاله الذي  نشرته صحيفة "بوبليكو" الإسبانية مسألة الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها غدا الثلاثاء، وقال إن عقيدة مؤسس حركة "كاخ" المعادية للفلسطيين الحاخام مائير كاهانا الذي قُتل في نيويورك عام 1990، لم تعد مُهمّشة أو محظورة في إسرائيل، وذلك بالتزامن مع حملة الانتخابات الراهنة.


ويوضح غاسكون أنه يُتوقع أن يكون حزب "القوة اليهودية" -وريث الأيدولوجية العنصرية للحاخام كاهانا- حاضرا في انتخابات الثلاثاء، وذلك بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو. كما أن احتمال دخوله الكنيست مرتفع للغاية، حتى أنه قد يصبح حزبا حاسما في اللعبة الديمقراطية الإسرائيلية.

ويضيف أن حزب "القوة اليهودية" لا يعتبر الوحيد الذي يدافع عن أفكار كراهية الأجانب ويسعى إلى طرد الفلسطينيين من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بل إن هناك أيضا تشكيلات أخرى مُقربة أيدولوجيا من كاهانا، وهي التي تدعي -من خلال تلميحات مباشرة نوعا ما- الوقوف إلى صف الناخبين.

ويشير الكاتب إلى أن الكاهانية لم تعد عقيدة مهمشة، وذلك منذ اللحظة التي دافع فيها نتنياهو بشكل صريح عن حزب "القوة اليهودية" أثناء سعيه لتشكيل ائتلاف مع حزب "البيت اليهودي" حتى لا يخسر أصوات اليمين المتطرف.

‪الكاهانية لم تعد عقيدة مهمشة منذ اللحظة التي دافع فيها نتنياهو عن حزب
‪الكاهانية لم تعد عقيدة مهمشة منذ اللحظة التي دافع فيها نتنياهو عن حزب "القوة اليهودية"‬ (رويترز)

خطوة نتنياهو
ويضيف غاسكون أن هذه الخطوة من نتيناهو تأتي لأجل الظفر بالتمثيل في الكنيست، حيث لا بد من الحصول على أكثر من 3.25% من الأصوات.

ويشير إلى أن زعيم حزب "الأزرق والأبيض" -المنافس الرئيسي لنتنياهو- يواصل رفضه الحديث عن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة.

ويقول الكاتب إن الكثير من المراقبين يعتقدون أن التطهير العرقي الذي يروج له كاهانا قد تبنّته أحزاب الأغلبية الإسرائيلية بالفعل منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنه يجري نسبيا من خلال مضايقة جميع سكان الضفة الغربية بكل الطرق الممكنة بهدف جعل ظروفهم المعيشية غير محتملة، وحثهم على مغادرة "إسرائيل الكبرى" التي يظن اليهود أن الله وهبهم إيّاها عبر العهد القديم.

ويشير إلى أن قانون الدولة القومية الذي أقره الكنيست في العام الماضي، والذي أدى إلى انتشار السكان اليهود، ليس سوى خطوة أخرى في الاتجاه نفسه.

عقيدة الحاخام
كما يشير الكاتب إلى أن عقيدة الحاخام كاهانا تزدهر حاليا في إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، إذ تتجلى في شخصيات على غرار باروخ مارزل ومايكل بن آري، قائدي حزب "القوة اليهودية". ويعتبر مارزل أحد أكثر الشخصيات المعروفة في المستوطنة اليهودية في الخليل، وقد شارك في أعمال عنف لا حصر لها ضد الفلسطينيين.

ويضيف أن هؤلاء المتطرفين سيكونون حلفاء نتنياهو في المجلس التشريعي المقبل إذا ما كان حزب الليكود هو الحزب الوحيد القادر على تشكيل الحكومة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسبانية