800 ألف قتيل في مئة يوم.. ربع قرن على مذابح رواندا
بدأت رواندا الاستعدادات الخاصة بإحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل نحو 800 ألف شخص قبل 25 عاما في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا.
ووصل العديد من الوفود الدولية إلى العاصمة كيغالي السبت لحضور مراسم إحياء الذكرى الخامسة والعشرين التي تقام اليوم الأحد.
ففي السابع من أبريل/نيسان عام 1994، بدأت الإبادة الجماعية التي نفذها أنصار جماعة الهوتو العرقية التي تمثل الأغلبية بقتل أفراد من أقلية جماعة التوتسي والهوتو المعتدلين في المستعمرة البلجيكية سابقا.
لكن بول كاغامي –وهو الرئيس الحالي للبلاد- نظم صفوف الجبهة الوطنية خارج رواندا، ونفذ حربا انتقامية واستطاع أن يحتل العاصمة كيغالي عام 1995.
وقدر عدد ضحايا المذابح في البلاد بنحو 800 ألف من بين عدد السكان البالغ آنذاك 11 مليونا، بينما اضطر نحو مليونين إلى ترك البلاد خوفا من الانتقام.
ويبدأ رئيس رواندا وضيوف الشرف مراسم الإحياء بوضع أكاليل الزهور عند موقع النصب التذكاري للإبادة في كيغالي، ويلي هذا مراسم في ملعب العاصمة، من المتوقع أن يحضرها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
من جهتها، قالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان اليوم السبت "نعرب عن تضامننا مع الأسر والأصدقاء المستمرة خسارتهم حتى اليوم"، وأضافت أن "فعاليات الذكرى تتيح أيضا فرصة للتفكير في دروس الماضي، من أجل المنطقة والعالم بشكل أجمع".