للمرة الأولى.. متظاهرون أمام مقر الجيش السوداني يطالبون بتنحي البشير

خرج آلاف المتظاهرين السودانيين اليوم السبت إلى شوارع الخرطوم ووصل العديد منهم إلى مقر الجيش للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، بينما قُتلت متظاهِرة وأصيب العشرات في مظاهرات بولاية دارفور.

وعلى وقع هتافات "جيش واحد.. شعب واحد"، خرج المحتجون في أنحاء شوارع العاصمة الخرطوم استجابة لدعوة منظمي المظاهرات للتحرك نحو مقر الجيش.

وطالب المشاركون بتنحي البشير، وبالحرية والسلام والعدالة. ورغم الإجراءات الأمنية، ووسط كر وفر، وصلت أعداد من المتظاهرين إلى بوابة القيادة العامة للجيش في العاصمة.

وقال شهود إن قوات الأمن تستخدم الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين، كما جرت عمليات اعتقال واسعة في صفوفهم.

وكان تجمع المهنيين السودانيين (تجمع نقابي غير رسمي) والقوى المتحالفة معه قد دعوا إلى مظاهرة مليونية تتجه صوب مقر القيادة العامة للجيش السوداني وتطالب بإسقاط النظام. 

من جانب آخر، أعلنت حركة "جيش تحرير السودان" المسلحة اليوم السبت مقتل متظاهرة وإصابة العشرات في معسكر "خمسة دقائق" بمدينة زالنجي في ولاية وسط دارفور غربي البلاد، أثناء محاولة قوات الأمن تفريق مظاهرة.

وقال الناطق باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير إن قوات حكومية اقتحمت اليوم معسكر "خمسة دقائق" وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين.

وبحسب المراقبين، تعتبر هذه المظاهرات هي الأضخم التي تشهدها الخرطوم منذ انطلاق الاحتجاجات يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير.

وفي 22 فبراير/شباط الماضي، فرض البشير حالة الطوارئ لمواجهة الاحتجاجات بعدما فشلت الحملة الأمنية للسلطات في البداية في ثني المتظاهرين عن الخروج إلى الشوارع.

ومنذ دخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ، اقتصرت المظاهرات في معظمها على العاصمة ومدينة أم درمان، لكن المنظمين دعوا إلى مسيرات واسعة والتحرك نحو مقر الجيش السبت.

واختار منظمو المظاهرات تاريخ 6 أبريل/نيسان الجاري للدعوة إلى الاحتجاجات إحياء لذكرى انتفاضة العام 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس آنذاك جعفر نميري.

المصدر : الجزيرة + وكالات