حفتر يُحشر بالزاوية وقوات مصراتة تتوعده في طرابلس

Pickup trucks with mounted weapons drive on a road in Libya, April 4, 2019, in this still image taken from video. Reuters TV via REUTERS
قوات حفتر تتفاوض لتسليم أسلحتها في الزاوية مقابل ممر آمن (رويترز)

سيطرت قوات مدينة الزاوية الموالية لحكومة الوفاق الوطني على الجسر 27 على الشريط الساحلي المؤدي إلى العاصمة طرابلس، وباتت تلاحق قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي انسحبت إلى جنوب المدينة، بعد أن حاولت الزحف إلى العاصمة رغم تحذيرات دولية وإقليمية من مخاطر التصعيد.

وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا -نقلا عن مصدر عسكري- بأن وحدات تابعة لحفتر تتفاوض من أجل تسليم أسلحتها لقوات مدينة الزاوية التابعة لحكومة الوفاق، مقابل ممر آمن إلى مدينة صرمان غرب طرابلس.

ورفض مقاتلو الزاوية أن تكون الدولة العسكرية هي مستقبل ليبيا، ووصفوا خليفة حفتر بالمجرم المفسد.

وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس العسكري لمصراتة إبراهيم بن رجب أن قواته لديها الجاهزية التامة والقدرة على الحفاظ على المنطقة الغربية في ليبيا من أي هجوم. وأضاف في مقابلة سابقة مع الجزيرة أن قواته لديها تنسيق كامل مع جميع قوات المنطقة العسكرية الغربية.

وسبق أن أوضح مراسل الجزيرة أن قوات مصراتة وصلت إلى العاصمة الليبية لمساندة قوات حكومة الوفاق في تصديها لقوات حفتر. وأضاف -نقلا عن مصادر عسكرية- أن قوات مصراتة ستتجه نحو منطقة وادي الربيع، وبلدية قصر بن غشير جنوب طرابلس.

من جهته قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا إن حكومة الوفاق لن ترضخ لقوة السلاح، مشيرا في مقابلة مع الجزيرة إلى دور أطراف خارجية لا تريد الاستقرار لبلاده.

كما أكد باشاغا أن دولة عربية هي التي منحت الضوء الأخضر للتحرك العسكري لحفتر باتجاه العاصمة طرابلس، وقال -في تصريحات صحفية- إن رئيس الحكومة فايز السراج ذهب إلى أبو ظبي بنية التوصل إلى حل سياسي، وقدم تنازلات لحفتر من أجل الشعب الليبي، ولكن حفتر غدر بالاتفاق.

تحرير طرابلس
وكان اللواء حفتر أعلن انطلاق ما سماها عملية تحرير طرابلس، في حين أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج حالة النفير العام لمواجهة التصعيد العسكري للواء المتقاعد.

وطالب حفتر في تسجيل صوتي سكان طرابلس بإلقاء السلاح ورفع الراية البيضاء لضمان أمنهم وسلامتهم، كما طالب مقاتليه بالحفاظ على سلامة المواطنين والمرافق العامة والضيوف الأجانب.

من جهته، أمر رئيس حكومة الوفاق الوطني السراج في برقية فورية إلى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان والحرس الرئاسي ومناطق عسكرية أخرى؛ برفع درجة الاستعداد القصوى، وإعادة التمركز والتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين من جماعات وصفها بالإرهابية والإجرامية.

كما أمر السراج القوات الجوية باستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية، منددا بهذا "التصعيد"، ومبديا أسفه لما صدر من "تصريحات وبيانات مستفزة".

المصدر : الجزيرة + وكالات