فورين بوليسي: تنظيم الدولة لم يُدمر وينبض بالحياة في جنوب سوريا

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية يستعرضون قوتهم في مدينة الرقة شمال سوريا قبل إطلاق التحالف الدولي حملتهم العسكرية عليهم - أسوشيتدبرس
الكاتبة: التنظيم أعاد تجميع قواته بالصحراء السورية شرق السويداء (أسوشيتد برس)

في الوقت الذي يحتفل فيه الغرب بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية منذ آخر المعارك ضده في باغوز مارس/آذار الماضي، أكد مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية أن التنظيم أعاد تجميع قواته بجنوب سوريا ولا يزال باقيا وينبض بالحياة.

وقالت الكاتبة السورية سارة هنيدي -في المقال المنشور- إن مصادر عديدة ذكرت أن مقاتلي التنظيم تم تهريبهم عبر الصحراء من باغوز، حيث جرت آخر المعارك ضد التنظيم، إلى جبال صفا شرق منطقة السويداء بجنوب سوريا وأن أعدادهم هناك بلغت حاليا أكثر من 1500 مقاتل وأغلبهم مسلحون تسليحا كاملا.

وأضافت الكاتبة أن روسيا والنظام السوري وغيرهما يعتقدون أن مخيم الركبان شرق الأردن على الحدود مع سوريا يأوي أيضا مقاتلين من التنظيم.

إعادة تجميع إستراتيجي
وأشارت إلى أن قوات التنظيم بجنوب شرق سوريا -بالطبع- لن تستطيع أن تصبح نواة لـ"خلافة قابلة للتوسع"، لكنها تعيد تجميع نفسها بشكل إستراتيجي وتمثل "تهديدا للسوريين" وللقوات الأميركية الموجودة هناك أيضا.    

وحرصت الكاتبة على القول إن احتفال واشنطن بـ"القضاء التام" على تنظيم الدولة، وكما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بنسبة 100%" ليس إلا مجرد زعم لا يدعمه الواقع.

وأوضحت أن هناك قاعدة عسكرية أميركية بين جبال صفا وبلدة باغوز، بالإضافة إلى حامية التنف العسكرية الأميركية الموجودة بالقرب من مخيم الركبان للاجئين.

وتختم الكاتبة بأن قدرة تنظيم الدولة على البقاء تعتمد جزئيا على النظام السوري والقوات الإيرانية التي تسيطر على منطقة جنوب شرق البلاد، لأن الطرفين يرغبان في استخدام التنظيم "لترهيب" الأقليات السكانية –المسيحية والدرزية وغيرهما- في السويداء وما جاورها وإجبارها للجوء لحماية السلطة في دمشق والخضوع لها.        

المصدر : فورين بوليسي