الجمعة العاشرة.. الجزائريون يطاردون بقايا "الباءات"

epa07529168 Algerians shout slogans during a demonstration for the departure of the Algerian regime in Algiers, Algeria, 26 April 2019. The Algerian protests that began in early February 2019, after the former president announced his candidacy for a fifth presidential term, continue to call for radical change of the system. EPA-EFE/MOHAMED MESSARA
ساحة البريد المركزي في العاصمة غصت باكرا بالمحتجين (الأوروبية)

تدفق الجزائريون إلى شوارع العاصمة وباقي مدن البلاد في عاشر جمعة للحراك الشعبي المطالب بتغيير رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

ويطالب المحتجون برحيل بقايا "الباءات الثلاث" بعد استقالة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وينتظرون رحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

ورغم التضييق المستمر من قوات الأمن التي أغلقت الطرق المؤدية للعاصمة فإن الآلاف تدفقوا إلى ساحة البريد المركزي والشوارع المحيطة بها في مشهد متكرر منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير/شباط.

وغير بعيد عن ساحة البريد المركزي قام محتجون بنصب صندوق اقتراع يشبه الصناديق المستخدمة في الانتخابات مع أوراق بيضاء كبطاقات، حيث يمكن لأي شخص أن يدون ما يريد ويضعه في الصندوق، ولم تدم العملية طويلا حتى تدخلت الشرطة لتوقيفها.

وبث التلفزيون الحكومي مشاهد مباشرة لمظاهرات خرجت في عدد من مدن البلاد، كما تداول ناشطون مشاهد لمسيرات خرجت في مناطق مختلفة مباشرة بعد صلاة الجمعة.

المحتجون يوجهون رسائل إلى من يهمه الأمر (الأوروبية)
المحتجون يوجهون رسائل إلى من يهمه الأمر (الأوروبية)

وظهرت لأول مرة شعارات رفعها متظاهرون تطالب بالقبض على السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل باعتباره "رئيس العصابة" التي ترفض -بحسبهم- مغادرة الحكم.

كما هتف المحتجون مطولا لمحاسبة رؤوس الفساد في عهد بوتفليقة الذي استقال مطلع الشهر الحالي بعد 20 عاما في الحكم، ودعوا العدالة إلى استكمال تحقيقاتها بكل استقلالية لكشف كافة ملفات الفساد.

ويأتي هذا اليوم الاحتجاجي في ختام أسبوع شهد إقالات جديدة وملاحقات قضائية بحق رموز للنظام وتوقيف رجال أعمال أثرياء متهمين بالتورط في قضايا فساد.

ووفقا للمسار الدستوري الذي يتمسك به الجيش الذي أصبح محور السلطة بعد رحيل بوتفليقة، قرر بن صالح تنظيم انتخابات في الرابع من يوليو/تموز المقبل، وهو ما يرفضه الحراك الشعبي الذي "لا يثق في نزاهة هذه الانتخابات" ما دام المشرفون عليها هم رموز للنظام السابق.

المصدر : الجزيرة + وكالات