تداعيات هجوم سريلانكا.. إقالات ومداهمات واعتقالات
أصدر رئيس سريلانكا مايتريبالا سيريسنا اليوم الأربعاء توجيهات لمسؤوليْن رفيعي المستوى بالتنحي، وسط مزاعم بأنهما لم يتحركا ويتخذا إجراءات في ظل معلومات سرية مسبقة بشأن هجمات انتحارية محتملة.
وأعلن متحدث باسم مكتب الرئيس أنه تمت مطالبة وزير الدفاع هيماسيري فيرناندو والمفتش العام للشرطة بوجيث جاياسوندارا بتقديم استقالتهما.
وقال سيريسنا إن المسؤولين لم يبلغاه بمعلومات توافرت لهما أوائل الشهر الجاري بشأن هجمات انتحارية محتملة، كما قال رئيس الوزراء رانيل ويكرميسينغ إنه لم يتم إبلاغه هو وحكومته بهذه المعلومات الاستخباراتية.
وذكرت الشرطة اليوم الأربعاء أن هذه الخطوة جاءت بعد ارتفاع حصيلة قتلى التفجيرات الانتحارية التي وقعت الأحد الماضي خلال احتفالات بعيد الفصح بعدما توفي المزيد من الجرحى نتيجة لإصاباتهم، علما بأنه ما زال أكثر من 400 شخص في المستشفى وبعضهم في حالة حرجة.
ونفذ انتحاريون مجزرة صباح الأحد في ثلاث كنائس خلال قداس الفصح في العاصمة كولومبو وفي ثلاثة فنادق فاخرة في العاصمة وأماكن أخرى في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 21 مليون نسمة. وفشلت محاولة اعتداء على فندق رابع.
وكانت الأجهزة الأمنية تلقت قبل 15 يوما مذكرة تتضمن معلومات استنادا إلى "وكالة استخبارات أجنبية"، حذرت من أن حركة "جماعة التوحيد الوطنية" الإسلامية المحلية تعد لتنفيذ اعتداءات، ولم يتم إبلاغ رئيس الحكومة ولا كبار الوزراء بها.
اعتقالات
وبينما تتالت الجنازات لتشييع ضحايا الاعتداءات، واصلت سلطات سريلانكا الأربعاء ملاحقة المشتبه بهم.
وأوضحت الشرطة أنه جرى إلقاء القبض على 18 شخصا آخر بعد منتصف ليل الأربعاء (بالتوقيت المحلي) على صلة بالهجمات على الكنائس والفنادق الفاخرة، ليرتفع عدد الموقوفين إلى 60 شخصا.
وقال المتحدث باسم الشرطة روان جوناسيكارا إن جميع هؤلاء الأشخاص الستين هم من السكان المحليين.
ونسبت الحكومة الاعتداءات إلى "جماعة التوحيد الوطنية" الإسلامية التي لم تعلن مسؤوليتها عنها، بينما نشر تنظيم الدولة الإسلامية على حساباته على تطبيق "تلغرام" صورا وأشرطة فيديو قال إنها للمهاجمين السبعة الذين نفذوا الاعتداءات، ولكن السلطات لم تؤكد حتى الآن تورط التنظيم في العملية.
وقال نائب وزير الدفاع في مؤتمر صحفي الأربعاء إن الاعتداءات دبرها "فصيل منشق" عن "جماعة التوحيد الوطنية"، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف أن "زعيم هذا الفصيل الذي قاد الهجوم هو أحد الانتحاريين وقد قتل"، موضحا أنه فجر نفسه في فندق شنغريلا بكولومبو.
تسعة انتحاريين
وأعلنت الحكومة السريلانكية اليوم أن "تسعة انتحاريين" قضوا في ذلك اليوم. وتم التعرف على أسماء ثمانية منهم دون كشفها.
وكشفت السلطات الاثنين الماضي أن بين القتلى 39 أجنبيا، من دول الهند، وبريطانيا، والدانمارك، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وتركيا، وأستراليا، وسويسرا، والسعودية، وهولندا، وإسبانيا، والبرتغال، وبنغلاديش، واليابان.