اختلاس 64 مليون دولار قبل إقالة محافظ نينوى

محافظ نينوى - نوفل سلطان.
العاكوب مطلوب من القضاء العراقي بتهم فساد (الجزيرة)

أعلنت هيئة النزاهة العراقية في بيان اليوم عن فقدان نحو 64 مليون دولار من موازنة محافظة نينوى (شمالي العراق)، اختلسها موظفون مقربون من المحافظ الملاحق قضائيا نوفل العاكوب، قبل إقالته من منصبه عقب حادثة غرق عبارة في الموصل الشهر الماضي.

وكانت الهيئة أعلنت في 11 من الشهر الجاري ضبط 14 مسؤولا وموظفا في ديوان محافظة نينوى، بتهمة الاختلاس وتبديد أموال الدولة.  

وكشفت هيئة النزاهة في بيانها اليوم أن موظفين مقربين من العاكوب استحوذوا على أكثر من 76 مليار دينار عراقي (64 مليون دولار) على شكل صكوك أو إيداعات في حسابات شخصية على شكل أموال نقدية.

وأوضح مسؤول في الهيئة -طلب عدم كشف هويته- أن من ضمن المبلغ الأصلي، ما يقارب 45 مليار دينار عراقي (37 مليون دولار) من أموال تنمية الأقاليم لعام 2018 خاصة بالمحافظة.

ولفت إلى أن هيئة النزاهة تمكنت من استعادة ما يقارب ثمانية مليارات دينار (ستة ملايين دولار).

وفي نهاية مارس/آذار الماضي، صوت مجلس النواب العراقي بالإجماع على إقالة العاكوب ونائبيه، إثر حادثة غرق عبارة في الموصل أودت بأكثر من مئة شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.

وفتحت حادثة غرق العبارة ملفات الفساد التي كانت تنخر المدينة المدمرة إثر الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، والتي رصدت لها ميزانية بقيمة ثمانمئة مليون دولار.

لكن رغم ذلك، فإن الفساد يبقى مستشريا في الدولة التي تحتل المرتبة 12 على لائحة البلدان الأكثر فسادا في العالم، وإن أعادت حادثة العبارة مسألة فساد السياسيين إلى الضوء مجددا، فإن أيا منهم لم يقدم إلى العدالة حتى الآن.

ويعاني العراق منذ سنوات من فساد استشرى في مؤسساته، وقد تسبّب هذا الفساد خلال السنوات الـ15 الماضية بخسارة 228 مليار دولار ذهبت إلى جيوب سياسيين وأصحاب مشاريع فاسدين، وفق مجلس النواب العراقي، ويمثل هذا المبلغ اليوم ضعفي الميزانية وأكثر من الناتج المحلي للبلاد.

المصدر : وكالات