جواز سفر البرادعي يثير جدلا على تويتر

المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي يصل مصر ويعلن انضمامه للاحتجاجات رويترز
البرادعي ساهم في تمهيد الطريق للإطاحة بمرسي ثم تحوّل إلى معارضة السيسي (رويترز-أرشيف)
كشف محمد البرادعي نائب الرئيس المصري الأسبق أن بلاده تجاهلت طلب تجديد جواز سفره الذي أرسله قبل شهر، وهو ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومتعاطف ومعارض وشامت.
ففي تغريدة نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس السبت، قال البرادعي -الذي يصنف ضمن معارضي النظام الحالي الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي- "طبقا لما أبلغتني به وزارة الخارجية، تقدمت منذ 4 أسابيع بطلب تجديد جواز سفري إلى رئاسة الجمهورية. حتى الآن لم أتلق ردا. جواز سفري الحالي ينتهي هذا الشهر، رجاء مراعاة عامل الوقت".
 

وسبق للبرادعي أن اشتكى في العام 2017 من تأخير تجديد جواز سفره، وطالب آنذاك بعدم الخلط بين حقوق المواطن وموقفه من الأنظمة الحاكمة، وتزامن ذلك مع شكاوى مماثلة من معارضين مصريين، بينهم مؤسس حزب غد الثورة أيمن نور، من عدم تمكنهم من تجديد جوازات سفرهم.
وفي ذلك الوقت ردت الخارجية المصرية على شكوى البرادعي بأن جوازه في الطريق إلى السفارة المصرية في فيينا، علما بأن البرادعي يملك جواز سفر دبلوماسيا بالنظر إلى أنه كان نائبا لرئيس الجمهورية، فضلا عن عمله السابق مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وحصوله على جائزة نوبل للسلام.

وقد لقيت تغريدة البرادعي الذي أكد أنه لا يمتلك جنسية غير المصرية، تعاطفا من كثيرين غردوا برفض ما تقوم به السلطة، كما نبّه بعضهم إلى أن هذا ما يجري حاليا مع كل المعارضين المصريين المقيمين في الخارج.

 

لكن الأمر لم يخل من انتقاد للبرادعي عكس ما يحظى به الرجل من مشاعر سلبية سواء من مؤيدي النظام الحالي أو من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالنظر إلى أن البرادعي قاد جبهة الإنقاذ التي طالبت بالإطاحة بمرسي وفتحت الطريق أمام عزله في انقلاب عسكري نفذه السيسي في يوليو/تموز 2013 عندما كان وزيرا للدفاع.

وبعد الانقلاب، تولى البرادعي منصب النائب لرئيس الجمهورية المؤقت وقتها عدلي منصور، لكنه سرعان ما استقال من منصبه في أغسطس/آب 2013 احتجاجا على فض اعتصامات مؤيدي مرسي في القاهرة بالقوة مما خلّف مئات القتلى والمصابين.
 

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي