ناشونال أنترست: هل تنتهي ثورات الربيع العربي الثاني إلى ما انتهى إليه الأول؟

يتوقع أحد الأكاديميين العرب بجامعة ميتشيغان الأميركية أن تنتهي ثورتا السودان والجزائر إلى ما انتهت إليه "سابقاتها" من ثورات الربيع العربي إما للعودة للاستبداد وإما الانزلاق للفوضى.
وأضاف أن الثورتين تشبهان ثورة مصر بعفويتها، ولذلك فإن عدم التنظيم والخلافات الداخلية بين حلفائها سيكونان سببين في انفضاضهما ونقض ما أنجزاه، مشيرا إلى أن تغيير النظم عملية تتطلب مدة طويلة نسبيا ومثابرة يمارسهما تنظيم يجمعه عقل واحد مثل الثورة البلشفية في روسيا أو الثورة الإسلامية في إيران، وليس هناك ما يدل على وجود مثل هذا الكيان في السودان أو الجزائر.

وأضاف أن القوة الحقيقية وراء العروش في النظم الاستبدادية هم ضباط الجيش والأقليات المالية، وهي عادة ما تكون مستعدة للتضحية برأس النظام ودائرته الضيقة وادعاء الوقوف مع المحتجين لامتصاص ثورتهم والانقلاب عليها تدريجيا بخطوات محسوبة فيما بعد، وهذا ما جرى بالضبط في مصر ويكرر نفسه حاليا في الجزائر والسودان.
وتوقع أيوب أن ينجح الجيش الجزائري بقيادة رئيس الأركان أحمد قايد صالح في إعداد مرشح للرئاسة يفضله الجيش وألا ينجح الثوار في الاتفاق على مرشح لهم خلال الـ90 يوما التي يحددها الدستور منذ شغور منصب الرئيس.
وفي حالة السودان، يقول الكاتب إن الثوار يتمتعون بوحدة نسبية أفضل مما عليه الثوار في الجزائر، لكن وجود الإسلاميين ووقوفهم مع الجيش ضد الثورة، يجعل كفة الجيش هي المرجحة، وبالتالي لن يستجيب لمطالب الثوار.
وأشار أيضا إلى أن التدخلات الخارجية، التي قال إنها لم تبدأ بعد، ستأتي قريبا لتعقيد الوضع في كلا البلدين السودان والجزائر. ولم يستبعد أن يصبح السودان مثل اليمن ميدانا لحرب بالوكالة بين السعودية وإيران.