هنية: قصف تل أبيب نموذج مصغر وما خفي أعظم

epa06488370 (FILE) - Hamas top leader Sheikh Ismail Haniyeh speaks during a press conference at his office in Gaza City, 23 January 2018 (reissued 31 January 2018). US Department of State on 31 January 2018 designated Ismail Haniyeh as Specially Designated Global Terrorist. State Department said in a statement that Haniyeh 'has close links with Hamas' military wing… reportedly been involved in terrorist attacks against Israeli citizens'. EPA-EFE/MOHAMMED SABER
هنية تحدث عن سير المحادثات بشأن التهدئة وقضايا أخرى خلال اللقاء مع المفكرين والكتاب في غزة (الأوروبية)

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الصاروخ الذي أطلق مؤخرا على تل أبيب وأفضى إلى تصعيد عسكري كان نتيجة خطأ فني، لكنه اعتبره رسالة للاحتلال الإسرائيلي، وتحدث في نفس الوقت عن سير المحادثات الرامية لتثبيت التهدئة بوساطة مصرية.

وفي لقاء جمعه اليوم الثلاثاء في مدينة غزة بنخبة من المفكرين والكتاب قال إن سقوط الصاروخ -الذي حدث قبل أسبوع في منطقة هشارون (شمال شرق تل أبيب) على مسافة 120 كيلومترا من قطاع غزة- ناتج عن "خلل فني لكنه نموذج مصغر فيما لو فكر الاحتلال في ارتكاب حماقة ضد شعبنا الفلسطيني.. ما خفي أعظم".

وأضاف هنية "نعمل لإنهاء معاناة شعبنا وتجنيبه أي حرب". وهذه هذه المرة الأولى التي تعلق فيها حركة حماس على الصاروخ الذي أوقع سبعة جرحى إسرائيليين.

وأعقب ذلك جولة جديدة من التصعيد العسكري، حيث شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على قطاع غزة استهدفت مواقع عدة للمقاومة الفلسطينية، وأهدافا مدنية، بينها مكتب هنية بمدينة غزة، وردت المقاومة حينها على القصف الإسرائيلي باستهداف المستوطنات المتاخمة للقطاع.

وفي ما يتعلق بمحادثات تثبيت التهدئة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الوفد الأمني المصري الذي عاد إلى غزة مساء أمس حمل الجداول الزمنية لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة.

وأضاف أنه يجري مراقبة مدى التزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يرى إنجازا عمليا أكثر مما يسمع.

كما قال هنية إن فصائل المقاومة حملت خلال مباحثات التهدئة الجارية بوساطة مصرية جملة من المطالب بخصوص الأسرى، أهمها رفع أجهزة التشويش، وإلغاء العقوبات التي فرضها الاحتلال على الأسرى مؤخرا، واستئناف زياراتهم، مشددا على أن قضية الأسرى على رأس أولويات الحركة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس قد التقى مساء أمس رئيس الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، وقبل ذلك بساعات أُعلن عن قرار إسرائيلي بتوسيع نطاق الصيد في ساحل قطاع غزة إلى 15 ميلا بحريا من ستة أميال كان مسموحا بها للصيادين الفلسطينيين.

على صعيد آخر، أكد هنية أن حركة حماس تقف إلى جانب الأردن في مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية التي يتعرض لها بسبب تمسكه بموقفه من قضية القدس.

المصدر : الجزيرة + وكالات