رصاص في صدور الأصدقاء.. قتلى وجرحى باشتباكات روسية إيرانية بسوريا

Russian forces are seen in the Nasib border crossing with Jordan in Deraa, Syria July 7, 2018. REUTERS/ Omar Sanadiki
الجنود الروس ينتشرون في العديد من المدن والبلدات السورية (رويترز)

سقط عدد من القتلى والجرحى اليوم الجمعة في اشتباكات بين قوات روسية وأخرى إيرانية بمحافظتي دير الزور وحلب السوريتين، حسب ما أفادت مصادر محلية مطلعة.

وأوضحت المصادر للأناضول أن حاجزا لقوات الحرس الثوري الإيراني أوقف موكباً للشرطة العسكرية الروسية في مدينة الميادين بريف دير الزور، مما نجم عنه تلاسن تحول إلى اشتباكات.

وأسفرت اشتباكات الجانبين عن وقوع قتيلين في صفوف الحرس الثوري، وجرح أربعة عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، بحسب ذات المصادر.

وفي حلب (شمال) وقعت اشتباكات أيضا بين الجانبين بالمطار الدولي الواقع شرقي المدينة، ولم تعرف بعد الخسائر الناجمة عنها.

وقد وقعت اشتباكات حلب -وفق ما أفادت تلك المصادر- بعد أن طالبت القوات الروسية الحرس الثوري ومجموعات تابعة له بإخلاء المطار.

وتؤكد ذات المصادر أن التوتر والتنافس على الهيمنة بين القوات الروسية والإيرانية بسوريا ازداد في الآونة الأخيرة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل موسكو أو طهران حول الاشتباكات بين قواتهما في سوريا.

إيران بكل مكان
يشار إلى أن إيران تدخلت بالصراع السوري في وقت مبكر، ونشرت بعض قواتها النظامية هناك لدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

وتشير بعض التقارير إلى أن إيران سحبت قواتها النظامية من سوريا وأصبحت تعتمد على من تسميهم المستشارين العسكريين، وهم جزء من قوات الباسدران أي حراس الثورة، ويعرف عنهم تحركهم بموازاة الجيش النظامي، وبالتحديد فيلق القدس.

وتعتمد طهران أيضا على العديد من المليشيات الشيعية الموجودة في سوريا، وعلى حليفها الإستراتيجي والعقيدي حزب الله اللبناني.

وتعتبر المليشيات الإيرانية القوة الأجنبية الأكبر انتشارا في سوريا، وتتضارب التقديرات بشأن أعدادها.

ومعظم المقاتلين الموجودين ضمن هذه المليشيات من الحرس الثوري وقوات الباسيج، فضلا عن مليشيات أفغانية.

وتحتضن معامل الدفاع بمنطقة سفيرة في الشمال السوري أكبر القواعد الإيرانية.

ورغم أن المليشيات الإيرانية تنتشر بعموم البلاد، فإنها تتركز بشكل رئيسي في جنوب العاصمة دمشق وريف حلب الجنوبي وأيضا ريف حمص الشرقي.

القواعد الروسية
أما روسيا فتقيم عدة قواعد عسكرية هناك من أهمها قاعدة حميميم باللاذقية، والتي تحتضن طائرات سوخوي وطائرات تجسس وحاملات الدبابات، إلى جانب المدافع وصواريخ أس 400 وغيرها.

كذلك تملك قاعدة في طرطوس وهي القاعدة الروسية البحرية الوحيدة بالمتوسط، وتمثل رمزا لنفوذ موسكو بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب قاعدة في تدمر تضم العديد من الجنود والضباط.

وبموجب اتفاقيات بين موسكو ودمشق، يحق لروسيا نشر قوات عسكرية خارج القواعد، كما تنشر شرطة عسكرية في بعض المدن التي خرجت منها المعارضة.

المصدر : وكالة الأناضول