سودانيون بمصر: القمع والفقر أشعلا الثورة ونريد السلام والديمقراطية

ربيع أبو زامل - باعة سودانيون بالقاهرة - السودانيون في مصر.. "وطن ثان" و"محطة لجوء" وعيون تترقب البشير (تم إرسال الفيديوهات عبر الإيميل)
سودانيون في أحد أحياء القاهرة (الجزيرة)

لم يشعر أحمد الأمين، مغترب سوداني مقيم في مصر، بالسعادة في حياته مثلما شعر عندما تلقى خبر سقوط نظام الرئيس عمر البشير بعد أربعة أشهر من الحراك الثوري السوداني.

هو واحد من نحو أربعة ملايين سوداني يقيمون في "أم الدنيا" في ظل غياب فرص العمل والعدالة الاجتماعية ونقص الخدمات في بلدهم الغني بالموارد والثروات، والتي لم ينجح نظام البشير في استخراجها وإدارتها لصالح الشعب.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2018 استمر السودانيون بالخروج للميادين للمطالبة بإسقاط النظام، وبالفعل تحقق الهدف الأول بإقالة البشير وتعيين الفريق عبد الفتاح برهان رئيسا للمجلس العسكري، ليكون رئيسًا للفترة الانتقالية التي قدرها الجيش بمدة عامين.

ويروي الأمين لمراسل الجزيرة نت مشاعر السودانيين بالقاهرة خلال الأيام الماضية قائلا "لم نكن بعيدين عن الحدث أو منشغلين بالحياة في مصر، وكنا نتابع الأحداث عن كثب بشغف ولهفة لتحقيق الهدف المنشود من الثورة".

مطالب السودانيين
وأوضح المغترب السوداني أن نظام البشير كان فاسدًا لم يهتم بتوفير فرص عمل للشباب العاطل، وفرض الإتاوات والضرائب على الشعب المطحون الذي يعاني من الفقر، مما جعل الكثير من السودانيين يهربون إلى مصر وإلى الدول الأخرى.

وشدد على أن استمرار سياسة البطش والقمع وتجويع الشعب وعدم استغلال ثرواته هي ما أوصلت الجميع لتلك المرحلة.

ولم يهنأ السودانيون بعد بالثورة خاصة مع عدم التداول السلس للحكم إلى سلطة مدنية تعبر عن الشارع السوداني -كما يقول المتحدث- لافتا إلى أن الشعب يخشى أن يعمل المجلس العسكري على إنتاج نظام ديكتاتوري

واختتم قائلًا "لقد قررت العودة، فالوطن ينادي وأنا سألبي النداء، وأتمنى أن يأتي رئيس يبني السودان ويحقق أمانيه".

فرحة وفخر
الجزيرة نت التقت أيضًا المدرسة حليمة آدم والتي جاءت إلى مصر مع أولادها بغرض السياحة، وأثناء وجودهم علموا بنجاح الثورة في اقتلاع نظام البشير، وهو ما جعلها تشعر بالفرحة والفخر بشعبها الذي صبر على أذى النظام السابق ثلاثين عامًا كاملة.

وأضافت "لا يخفى على أحد حالة الفقر والتهميش الذي عانى منه السودان بالإضافة لغياب الخدمات، وهو ما أدى إلى حالة الانفجار الثوري".

المصدر : الجزيرة