حكومة الوفاق تقرر وقف التعامل مع فرنسا وتأمر باعتقال حفتر
اتهمت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، فرنسا بدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تشن قواته هجوما على العاصمة طرابلس.
وقال بيان صادر عن المكتب الصحفي لوزير الداخلية فتحي باشاغا أمس الخميس، إنه أمر بوقف التعامل بين الوزارة والجانب الفرنسي في إطار الاتفاقيات الأمنية الثنائية "بسبب موقف الحكومة الفرنسية الداعم للمجرم حفتر المتمرد على الشرعية".
وقال مراسل الجزيرة إن المدعي العسكري التابع لحكومة الوفاق أصدر أمرا بالقبض على حفتر مع عدد من قادة قواته المسؤولين عن القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في طرابلس، والذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى المدنيين.
وشمل أمر الاعتقال العميد عبد السلام الحاسي، والعميد طيار صقر الجروشي، والعميد الصادق المزوغي، والعميد طيار محمد منفور، والعميد طيار عامر جقم، والعقيد طيار جمال بن عامر.
وكان أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر قد كشف عن مشاركة ما وصفها بطائرات صديقة لضرب أهداف في العاصمة طرابلس.
وأشار المسماري في مؤتمر صحفي إلى أن مشاركة هذه الطائرات الصديقة جاءت بهدف تدمير قوات حكومة الوفاق في منطقة العزيزية جنوب غرب طرابلس، وهو ما اعتبره باشاغا جريمة أخرى وانتهاكا سافرا لسيادة الدولة الليبية.
وفي باريس، قال مصدر في الإليزيه إن الحكومة الفرنسية تدعم نظيرتها الليبية المعترف بها دوليا، وذلك في إطار ردها على اتهامات بأنها تدعم حفتر.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن قلق بلاده إزاء الوضع في ليبيا، وقال إن ما يحدث هناك يقوّض جهود السلام المدعومة من المجتمع الدولي.