قصف المدنيين والمدارس وتجنيد الأطفال.. السراج يعرض انتهاكات حفتر بطرابلس
من جهته، أكد سلامة رفضه للاعتداءات على المدنيين والمنشآت المدنية التي تعتبر انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، كما جدد تأكيده أن الجهود الأممية لوقف الحرب لم تتوقف، وفق ما جاء في بيان حكومة الوفاق.
قتلى ومهجرون
وأجبر الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر في الرابع من الشهر الحالي بذريعة "تحرير طرابلس من حكم المليشيات"، ما لا يقل عن ثمانية آلاف مدني على النزوح من الضواحي الجنوبية للعاصمة، وفق حصيلة نشرتها الأمم المتحدة.
كما قتل 17 مدنيا جراء الهجوم الذي تستخدم فيه القوات المهاجمة الأسلحة الثقيلة من مدفعية وصواريخ وقنابل يجري إطلاقها عشوائيا. وقبل أيام تلقى السراج اتصالا هاتفيا من المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أكدت فيه أن المحكمة ستلاحق من يرتكبون جرائم حرب ضمن الهجوم الحالي على طرابلس.
وفي العاصمة التشادية أنجامينا، دعا رؤساء الدول والحكومات في تجمع دول الساحل والصحراء أمس في ختام قمة طارئة إلى الوقف الفوري لقصف طرابلس، ووقف المعارك، وطالبوا باستئناف الحوار.
وفي نيويورك، جددت الأمم المتحدة دعوة سابقة إلى هدنة إنسانية في مناطق الاشتباكات جنوب طرابلس لتوفير الإمدادات الطارئة، وتمكين المدنيين العالقين من الخروج.
وفي الأيام القليلة الماضية صدرت دعوات من واشنطن والاتحاد الأوروبي إلى وقف الهجوم على العاصمة الليبية واستئناف الحوار السياسي، بيد أن ذلك لم يمنع أطرافا داعمة لحكومة الوفاق الليبية من اتهام بعض الدول وفي مقدمتها فرنسا بدعم هجوم حفتر، فضلا عن انتقادها موقف المبعوث الأممي غسان سلامة.
ورغم المطالبات الدولية بوقف الهجوم على طرابلس، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أمس إن ما سماه الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر سيواصل هجومه على طرابلس.
وأضاف صالح أن بعثة الأمم المتحدة وحكومة السراج لم تتمكنا من إخراج المليشيات من طرابلس وأصبحتا تحت سيطرتها، وتحدث عن إجراء الانتخابات بعد انتهاء الهجوم الذي تعهدت حكومة الوفاق الوطني بالتصدي له مهما كلفها الأمر.