قصف المدنيين والمدارس وتجنيد الأطفال.. السراج يعرض انتهاكات حفتر بطرابلس

Damages of a school are seen after an airstrike by the eastern forces military aircraft in Zara district in Tripoli, Libya April 13, 2019. REUTERS/Hani Amara
مدرسة في ضاحية عين زارة جنوب طرابلس قصفها طيران قوات حفتر (رويترز)
أبلغ رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالانتهاكات التي ترتكبها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في إطار هجومها على المستمر منذ عشرة أيام على العاصمة طرابلس، بينما تتواتر المواقف الدولية المطالبة بوقف التصعيد العسكري.

 
والتقى السراج سلامة ومساعدته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز أمس، واستعرض خلال اللقاء انتهاكات قوات حفتر كقصف المدن والأحياء السكنية والمدارس والبنية التحتية وتجنيد الأطفال.
 
وأشار بيان نشرته حكومة الوفاق في صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك إلى الغارات العشوائية التي تنفذها طائرات تابعة للقوات المهاجمة على أهداف مدنية، بينها مدرسة في ضاحية عين زارة (المدخل الجنوبي لطرابلس)، ومطار معيتيقة المدني.
 
وكانت قوات الحكومة المعترف بها دوليا نشرت في وقت سابق صورا لمقاتلين صغار السن من قوات حفتر جرى أسرهم خلال معارك جنوب طرابلس.

من جهته، أكد سلامة رفضه للاعتداءات على المدنيين والمنشآت المدنية التي تعتبر انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، كما جدد تأكيده أن الجهود الأممية لوقف الحرب لم تتوقف، وفق ما جاء في بيان حكومة الوفاق.

صورة نشرتها حكومة الوفاق بصفحتها الرسمية في موقع فيسبوك للقاء الذي جمع السراج بسلامة في طرابلس
صورة نشرتها حكومة الوفاق بصفحتها الرسمية في موقع فيسبوك للقاء الذي جمع السراج بسلامة في طرابلس

قتلى ومهجرون
وأجبر الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر في الرابع من الشهر الحالي بذريعة "تحرير طرابلس من حكم المليشيات"، ما لا يقل عن ثمانية آلاف مدني على النزوح من الضواحي الجنوبية للعاصمة، وفق حصيلة نشرتها الأمم المتحدة.

كما قتل 17 مدنيا جراء الهجوم الذي تستخدم فيه القوات المهاجمة الأسلحة الثقيلة من مدفعية وصواريخ وقنابل يجري إطلاقها عشوائيا. وقبل أيام تلقى السراج اتصالا هاتفيا من المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أكدت فيه أن المحكمة ستلاحق من يرتكبون جرائم حرب ضمن الهجوم الحالي على طرابلس.

وفي العاصمة التشادية أنجامينا، دعا رؤساء الدول والحكومات في تجمع دول الساحل والصحراء أمس في ختام قمة طارئة إلى الوقف الفوري لقصف طرابلس، ووقف المعارك، وطالبوا باستئناف الحوار.

وفي نيويورك، جددت الأمم المتحدة دعوة سابقة إلى هدنة إنسانية في مناطق الاشتباكات جنوب طرابلس لتوفير الإمدادات الطارئة، وتمكين المدنيين العالقين من الخروج.

وفي الأيام القليلة الماضية صدرت دعوات من واشنطن والاتحاد الأوروبي إلى وقف الهجوم على العاصمة الليبية واستئناف الحوار السياسي، بيد أن ذلك لم يمنع أطرافا داعمة لحكومة الوفاق الليبية من اتهام بعض الدول وفي مقدمتها فرنسا بدعم هجوم حفتر، فضلا عن انتقادها موقف المبعوث الأممي غسان سلامة.

ورغم المطالبات الدولية بوقف الهجوم على طرابلس، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أمس إن ما سماه الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر سيواصل هجومه على طرابلس.

وأضاف صالح أن بعثة الأمم المتحدة وحكومة السراج لم تتمكنا من إخراج المليشيات من طرابلس وأصبحتا تحت سيطرتها، وتحدث عن إجراء الانتخابات بعد انتهاء الهجوم الذي تعهدت حكومة الوفاق الوطني بالتصدي له مهما كلفها الأمر.

المصدر : الجزيرة + وكالات