البرلمان اليمني يجتمع في سيئون والحوثيون ينتخبون نوابهم بصنعاء

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت إن انعقاد مجلس النواب في سيئون -ثانية كبرى مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد- يؤكد أن المشروع الحوثي "يتآكل يوما بعد آخر".

وأضاف -في كلمته أمام أول جلسة لمجلس النواب تنعقد بعد أكثر من أربع سنوات من التوقف- أن اليمن على مفترق طرق بين الحرب والسلام وأنه يمد يده إلى الحوثيين بالسلام من أجل وقف العنف وإنهاء الصراع.

ويناقش البرلمان مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2019، وبرنامج الحكومة الذي قدمه رئيس الوزراء معين عبد الملك الذي حضر الجلسة مع عدد من الوزراء، تمهيدا لاستكمال الإجراءات الدستورية والقانونية لإقرار البرنامج والميزانية. 

وحضر الجلسة الافتتاحية رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، ومبعوث الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي لليمن، وسفراء السعودية والإمارات والبحرين وكوريا الجنوبية، وممثلة منظمة التعاون الإسلامي، وعدد من وزراء الحكومة.

وفي صنعاء، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحوثيين بدؤوا في تنظيم انتخابات لشغل 24 مقعدا شاغرا بنفس البرلمان.

ويواجه الطرفان ضغوطا من جهات دولية لتنفيذ اتفاق وقف النار الذي توصلا إليه العام الماضي بالسويد برعاية أممية، وللإعداد لحوار سياسي أوسع ينهي الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام، وسيجتمع نواب من الجانبين نهاية المطاف للاتفاق على إطار عمل سياسي.

‪الانتخابات البرلمانية التكميلية التي يجريها الحوثيون بصنعاء‬  (رويترز)
‪الانتخابات البرلمانية التكميلية التي يجريها الحوثيون بصنعاء‬ (رويترز)

أجواء متوترة
وانعقدت جلسة البرلمان بمحافظة حضرموت (شرق اليمن) وذلك بعد أن رفضت القوات الموالية للإمارات انعقاد المجلس في عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية.

كما تظاهر عشرات من أنصار المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بمدينة سيئون رفضاً لانعقاد اجتماع البرلمان فيها، رغم وجود قوات سعودية كبيرة مع كامل عتادها بما في ذلك منظومة دفاع صاروخي حضرت لتأمين المدينة.

في المقابل، تظاهر بمحافظة تعز أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس هادي بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس النواب.

ودعا المتظاهرون لدعم قرارات وتوجهات الرئيس الخاصة بانعقاد مجلس النواب، معتبرين تلك التوجيهات خطوة إيجابية في سبيل تعزيز دعم السلطة الشرعية. كما طالبوا باستكمال استعادة ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

بدوره، قال السفير الأميركي باليمن ماتيو تولر "انعقاد جلسات مجلس النواب اليمني يرمز إلى التقدم في العملية السياسية التي ستقود إلى المصالحة الوطنية، والتي يمكن أن تنهي الصراع وتضمن مستقبلا أكثر إشراقا لجميع اليمنيين".

وعبر السفير الأميركي -في رسالة نُشرت على صفحة السفارة على تويتر- عن أمله في أن تؤدي الإصلاحات التي تم الإعلان عنها في جلسة البرلمان اليمني إلى برلمان أقوى وأكثر تمثيلا لجميع اليمنيين، وأن تلعب دورا رئيسيا في إعادة إعمار ‫اليمن.

ومنذ أربعة أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس هادي المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات