معركة طرابلس.. اشتباكات وأسرى من قوات حفتر وإيطاليا لن تبقى متفرجة

Khalifa Haftars troops captured by Libyan Government of National Accord Troops in Tripoli- - TRIPOLI, LIBYA - APRIL 11: Khalifa Haftars troops are seen as they captured by Libyan Government of National Accord (GNA) Troops after the clash in Az Zawiyah district of Tripoli, Libya on April 11, 2019.
أسرى من قوات حفتر في قبضة قوات حكومة الوفاق الوطني (الأناضول)

تجددت الاشتباكات المسلحة جنوب العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينما قال مسؤولون موالون للحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن أكثر من 190 من عناصر حفتر أسِروا خلال هجومهم على العاصمة طرابلس.

وأفادت مصادر عسكرية بأن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الطرفين جراء الاشتباكات التي جرت جنوب العاصمة، خاصة في محور عين زارة جنوبي طرابلس.

وقد تضاربت الأنباء بشأن السبب المباشر لوقوع الاشتباكات، حيث قالت مصادر عسكرية إن مجموعة مقاتلة تابعة لقوات حفتر تظاهرت بأنها تعتزم الاستسلام، إلا أنها -حسب مصادر قوات الوفاق- كانت تحاول استدراج جنودها إلى كمين لينتهيَ الموقف باشتباك بين القوتين.

من جهتها ذكرت وسائل إعلام موالية لحفتر أن قوات الوفاق هي التي كانت تتفاوض على الاستسلام.

يأتي ذلك بينما قالت مصادر محلية للجزيرة إن خمسة مدنيين قتلوا جراء سقوط صواريخ غراد وقذائف عشوائية على منطقة سكنية غربي العاصمة الليبية طرابلس.

من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز عن المصادر ذاتها أن 116 من جنود حفتر أسروا في الزاوية غرب طرابلس، بينما احتجز 75 آخرون في عين زارة على المشارف الجنوبية للعاصمة، مشيرة إلى أنه سُمح للصحفيين بتصوير بعض الجنود المحتجزين.

يأتي ذلك بينما خلفت المعارك التي ازدادت ضراوتها حول العاصمة الليبية طرابلس بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني، 56 قتيلا خلال أسبوع بحسب منظمة الصحة العالمية.

تحرك إيطالي
وعلى صعيد آخر قال ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي وزعيم حزب رابطة الشمال، إنه لن يقف متفرجا أمام ما يحدث في ليبيا، لأن الإيطاليين سيدفعون ثمن عواقب ذلك.

وأضاف سالفيني أنه إذا كانت هناك مصالح اقتصادية وراء هذه الفوضى، وثبت أن فرنسا منعت مبادرة أوروبية لتحقيق السلام في ليبيا، فإن ذلك سيدفعه للتحرك.

من جهتها أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تقدّم قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس، وطالبت بوقف فوري لجميع العمليات العسكرية، وأكّدت مجددا أنه ما من حل عسكري للأزمة في ليبيا.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ميركل شددت في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج على ضرورة مواصلة العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأشارت ميركل إلى أن ألمانيا تنتظر من جميع الأطراف في ليبيا إبداء الإرادة اللازمة من أجل المفاوضات.

المصدر : الجزيرة + وكالات