استؤنفت السبت بالدوحة المفاوضات بين حركة طالبان والمبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد بعد توقف استمر يومين. وتركز المفاوضات على انسحاب القوات الأجنبية وعدم جعل أفغانستان منطلقا لأي هجمات.
قال مراسل الجزيرة في الدوحة إن المحادثات الأميركية مع حركة طالبان متواصلة في قطر رغم الخلافات في بعض القضايا، لا سيما ما يتعلق بوقف إطلاق النار في أفغانستان، والجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية، وذلك من أجل إنهاء الحرب المستمرة بأفغانستان منذ 18 عاما.
وكشفت المصادر لمراسل الجزيرة أن الجانبين توافقا على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، لكن الخلاف لا يزال قائما بينهما بشأن المدة الزمنية لذلك بين طرح للجانب الأميركي يرى احتمال الانسحاب خلال السنوات الخمس القادمة، وطرح طالبان مدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة، مع تحديد مسبق للآليات العسكرية التي ينبغي أن تبقى في أفغانستان وأخرى يمكن سحبها.
وقت أطول
وقال مراسل الجزيرة بالدوحة حمدي البكاري إنه من الواضح أن المحادثات بين طالبان وواشنطن ستأخذ وقتا أطول، إذ انطلقت قبل أيام الجولة الخامسة من المباحثات بين الجانبين، إذ يتطرق الطرفان لقضايا تفصيلية متعلقة بوقف إطلاق النار، وإجراء محادثات سياسية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وتصر واشنطن على ضرورة إجراء محادثات سياسية بين كابل وطالبان لضمان تنفيذ أي خطوات انتقالية تحدد المستقبل السياسي للبلاد.
وأضاف مراسل الجزيرة أن الجانب الأميركي يقول إن لديه ما يشبه تفاهما مع السلطات الأفغانية لإنهاء انسحاب القوات الأجنبية بحلول العام 2024، وهو ما ترفضه الحركة وتطلب مدة انسحاب لا تتجاوز السنة.
وكانت واشنطن وطالبان توصلتا في يناير/كانون الثاني الماضي إلى اتفاق إطار ينص على انسحاب القوات الأجنبية، ومنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل جماعات إرهابية.