لأول مرة.. الاحتلال يصنف فضائية الأقصى "إرهابية"
قررت تل أبيب تصنيف "فضائية الأقصى" الفلسطينية "منظمة إرهابية" في أول قرار من نوعه ضد مؤسسة إعلامية فلسطينية، وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان عداء على الحقيقة.
وقالت وزارة دفاع الاحتلال -في تغريدة على حسابها على تويتر- إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن فضائية الأقصى التابعة لحماس منظمة إرهابية.
وأوضح الحساب الرسمي على تويتر لنتنياهو -الذي يشغل أيضا وزارة الدفاع- أن القرار جاء على خلفية توصية من جهاز الأمن العام (الشاباك) والقيادة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالوزارة "بعد الكشف عن استخدام حماس قناة الأقصى الفضائية لتجنيد ناشطين".
وكان جيش الاحتلال قد قصف عدة مرات مقر الفضائية التي تبث من قطاع غزة.
من جانبها أدانت حماس قرار نتنياهو، واعتبرته إعلان عداء للحقيقة ووسائل الإعلام التي تنقل جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وطالبت حماس المؤسسات الدولية والقانونية كافة بالوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على حماية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية "من هذا العنف والإجرام الصهيوني" وفق بيان الحركة.
بدورها استنكرت فضائية الأقصى قرار الاحتلال وما يترتب عليه من تهديد مباشر وخطير لحياة عشرات الصحافيين والطواقم الفنية ومقرات القناة.
وأكدت القناة في بيانها أنها مؤسسة إعلامية فلسطينية تعمل وفق الأصول المرعية والحقوق الصحفية والتي كفلتها القوانين الدولية.
وحذر البيان من تكرار جريمة استهدافها بالصواريخ وما يترتب عليه من انتهاكات للقوانين والأعراف الدولية، وناشدت مؤسسات حقوق الإنسان الدولية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء ما وصفته بالتهديد المباشر.
وفي هذا السياق، أدانت كتلة الصحفي الفلسطيني القرار الإسرائيلي، وقالت في بيان إنه يعبر عن الإفلاس السياسي لحكومة الاحتلال وللتغطية على فشلها في تبرير استهداف قناة الأقصى وتدمير مقرها في غزة.
وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المجتمعَ الدولي بحماية المؤسسات الإعلامية والصحفيين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة، كما اعتبر التجمع الإعلامي الفلسطيني هذا القرار بمثابة ضوء أخضر لمواصلة استهداف المؤسسات الإعلامية الفلسطينية.
من جانبها حذرت لجنة دعم الصحفيين من مخطط إسرائيلي لاستهداف وملاحقة وسائل الإعلام الفلسطينية، وطمس معالم الحقيقة التي توثق جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.