فايننشال تايمز: أسرة السدحان تتحدث عن احتجازه بسجون السعودية

كيف تجمع السعودية بين الإسلام والتحرش بمعتقلات ناشطات؟
ناشطات معتقلات في السجون السعودية (الجزيرة)

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أنه وبعد عام على اختفائه تحدثت أسرة السعودي عبد الرحمن السدحان، العامل في المجال الإنساني، عن ظروف اختفائه واعتقاله في سجون المملكة.

ففي أول مقابلة لتسليط الضوء على القضية، قالت شقيقته أريج -التي تعيش في الولايات المتحدة- إن الأسرة تفترض أنه واحد من عشرات تعتقلهم السلطات السعودية. وإن أسرته تلقت بعد أيام من اختفائه اتصالا من مجهول يقول إن مسؤولين يُعتقد أنهم من الشرطة السرية قبضوا على السدحان في مكاتب الهلال الأحمر بالرياض، حيث كان يعمل.

وأشارت الصحيفة إلى أن آخر كلمات قالها السدحان لأسرته كانت "أحبك يا أمي"، ثم انقطع الاتصال بهم ولم يسمعوا عنه طوال عام كامل، ورفضت طلبات زيارته ولا يعرفون حتى سبب اعتقاله أو التهم الموجهة إليه.

آخر كلمات قالها السدحان لأسرته كانت "أحبك يا أمي"، ثم انقطع الاتصال بهم ولم يسمعوا عنه طوال عام كامل

وقالت اخته أريج إن الأسرة تؤمن بحرية التعبير، "ونعلم أن الذي يعيش في المملكة يجب أن يكون حذرا، ولذا ما كان أخي ليتحدث علنا. لكننا نعتقد، ولسنا متأكدين، أنه ربما عبّر عن آرائه على وسائل التواصل الاجتماعي، أو بين أصدقاء وبطريقة ما أوقعه ذلك في مشكلة".

من جانبه، قال يحيى العسيري، مؤسس جماعة "قسط" الحقوقية في لندن، "من داخل البلاد لم يتغير شيء ولكن من الخارج العالم يدرك ما يحدث ويستمع لنا". وتقدر "قسط" أن ما لا يقل عن 150 شخصا، بين مدونين وأكاديميين وعلماء دين ورجال أعمال، اعتقلوا على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وألمحت الصحيفة إلى أنه تم إطلاق سراح عدد قليل منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وأن أقارب المعتقلين يخشون غالبا التحدث علنا خوفا من تفاقم الوضع.

وبالنسبة لأسرة السدحان، فقد تلقت مؤخرا تأكيدات من السلطات بأنه احتجز بعد شهر من اعتقاله، وقالت أخته إن آخر معلومات تلقوها كانت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما أخبرتهم الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن أخاها نقل إلى سجن آخر. وأضافت أنهم سمعوا من أقارب معتقلين آخرين أنه عُذب.

ويصف العسيري السدحان بأنه "سجين ضمير"، وأنه واحد من خمس حالات وثقتها جمعية "قسط" على مدى السنوات الثلاث الماضية عن أناس "اختفوا" بعد اعتقالهم، بما في ذلك صحفيون وداعية وحاج سوري.

المصدر : فايننشال تايمز