أنهتها مالطا.. أول عملية "قرصنة" ينفذها مهاجرون بالمتوسط

سيطرت قوة خاصة من الجيش المالطي على سفينة تركية "خطفها" مهاجرون غير نظاميين في البحر المتوسط قبالة ليبيا، وأجبروها على الإبحار نحو أوروبا.

ووضع مساء أمس حد لتحويل وجهة ناقلة النفط الصغيرة "إلهيبلو 1" حيث كانت تبحر بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وقد تم اقتيادها اليوم الخميس بمن عليها نحو ميناء مالطي، ووفق وكالتي أسوشيتد برس ورويترز فإن السفينة ناقلة صغيرة.

وأظهرت صور عناصر القوة الخاصة أثناء اعتلائهم السفينة على بعد نحو خمسين كيلومترا من شواطئ مالطا، كما أظهرت إنزال المهاجرين ومعظمهم من جنسيات أفريقية في ميناء سنغليا المالطي، ونقل أربعة من هؤلاء مقيدي الأيدي للتحقيق.

وتعرضت السفينة للخطف مساء الثلاثاء قبالة ساحل ليبيا بعدما أنقذ بحارتها أكثر من مئة مهاجر في عرض البحر، وأكد قبطانها التركي أنه تعرض للتهديد وتم إجباره على الإبحار نحو أوروبا.

وجرت عملية الخطف عندما علم المهاجرون أن السفينة ستعيدهم إلى ليبيا التي انطلقوا منها على متن قوارب. وكانت السفينة -التي تحمل علم بالاو- غادرت ميناء توزلا التركي يوم الجمعة الماضي.

ووصف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني ما جرى للناقلة التركية بأنها أول عملية قرصنة بحرية يقوم بها مهاجرون غير نظاميين، وقال إن بلاده لن تفتح موانئها أمام "مجرمين" ارتكبوا عملا من أعمال القرصنة.

وبينما تحدث سالفيني عن 120 مهاجرا كانوا على متن السفينة التي تم اقتيادها إلى مالطا، أشارت السلطات المالطية إلى أن عددهم 108، كما أفادت منظمة ألمانية بوجود نساء وأطفال بين هؤلاء.

وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من وقف الاتحاد الأوروبي الدوريات البحرية في إطار عملية صوفيا، ومن شأنها أن تزيد من تشدد إيطاليا ودول أوروبية أخرى في ما يخص استقبال المهاجرين القادمين الذين يجري إنقاذهم في البحر المتوسط.