أنقذتهم فخطفوها.. السلطات المالطية توقف مهاجرين على متن ناقلة نفط

A Maltese special forces soldier guards a group of migrants on the merchant ship Elhiblu 1 after it arrived in Senglea in Valletta's Grand Harbour, Malta, March 28, 2019. REUTERS/Darrin Zammit Lupi
تمكنت البحرية من الاتصال بالقبطان عندما كانت الناقلة على بعد حوالي 48 كيلومترا من الساحل (رويترز)

أوقفت السلطات المالطية خمسة أشخاص بعد ساعات من سيطرة بحريتها على ناقلة النفط "إل هيبلو 1″، التي استولى عليها مهاجرون بعدما أنقذتهم مساء الثلاثاء من الغرق قريبا من السواحل الليبية.

وجرت عملية الخطف عندما علم المهاجرون أن السفينة ستعيدهم إلى ليبيا التي انطلقوا منها على متن قوارب، وكانت السفينة -التي تحمل علم بالاو- غادرت ميناء توزلا التركي يوم الجمعة الماضي.

وقالت البحرية إن "ناقلة النفط وطاقمها وجميع المهاجرين ترافقهم البحرية حاليا لتسليمهم إلى الشرطة من أجل التحقيقات".

وقد أغاثت السفينة "إل هيبلو 1" مساء الثلاثاء المهاجرين البالغ عددهم 108 بينهم نساء وأطفال، بحسب منظمة "سي آي" الألمانية غير الحكومية التي كان زورقها "آلان كردي" في منطقة الإنقاذ.

وتمكنت البحرية من الاتصال بالقبطان عندما كانت الناقلة على بعد حوالي 48 كيلومترا من الساحل، وأكدت أن القبطان "كرر أكثر من مرة أنه لا يسيطر على السفينة وأنه هو وطاقمه هُددوا بالقوة من قبل عدد من المهاجرين يريدون الوصول إلى مالطا".

ردود فعل رسمية
رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أكد أنّ بلاده "لا تتنصل من المسؤولية رغم حجمها" -في إشارة إلى أنها تعد أصغر دول الاتحاد الأوروبي ويبلغ عدد سكانها 450 ألفا- وأضاف "سنتبع الآن كل القواعد الدولية المعمول بها".

وفي وقت سابق، استنكر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني (اليميني المتطرف) الحادثة، قائلا "هؤلاء ليسوا مهاجرين إنهم قراصنة"، متوعدا بأنه لن يسمح بدخول السفينة المياه الإقليمية الإيطالية.

ليبيا.. البداية والمنتهى
ومنذ سنوات، يستعين عناصر خفر السواحل بالسفن التجارية التي تبحر قبالة ليبيا لإنقاذ المهاجرين.

ومنذ أن بدأت طرابلس تنسيق هذه العمليات بعدما كانت روما تتولى المسألة، باتت تلك السفن تتلقى أوامر بإعادة المهاجرين إلى ليبيا، مما يثير استياء هؤلاء الذين يخشون العيش في ظروف مزرية من جديد.

وقد رفض العديد من المهاجرين في الأشهر الأخيرة -بعد مرافقتهم إلى ليبيا- النزول من السفن، ولجأت القوات الليبية إلى القوة لإنزالهم.

هذا وقد تحدث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان أندرو غيلمور عن تعرّض مهاجرين للتعذيب والاغتصاب في ليبيا، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في دعمه خفر السواحل الليبيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات