الشيخ تميم يفتتح متحف قطر الوطني

محتوى مبدع
وتضيف الشيخة آمنة أن متاحف قطر حرصت على أن تكون صالات العرض مفعمة بالحركة والصوت والألوان، وتستولي على ألباب الجمهور وتدفعه للانغماس فيها بحواسه وعواطفه وذهنه، فضلا عن بناء محتوى مبدع شديد الثراء يضيف لكل من يشاهده.

واستلهم المصمم العالمي جان نوفيل شكل المتحف الوطني من وردة الصحراء (أو وردة الرمال) التي تنتشر في منطقة الخليج، وهي عبارة عن بلورات رملية تكوّن تشكيلات زخرفية وفنية بديعة على شكل الزهور تحت الرمال بسبب التفاعلات بين المعادن وبخار المياه الجوفية.

ويصف نوفيل تصميمه للمتحف بأنه تصور متطور للغاية وفكرة خيالية جرى تنفيذها على أرض الواقع والتغلب على التحديات التي ظهرت أمام عملية التنفيذ، لافتا إلى أن متحف قطر الوطني ليس بناية ذات أسقف عالية بها بعض المقتنيات، ولكنه يشبه قطر في تجسيده لقمة التطور التكنولوجي مع التعبير عن التراث التاريخي لهذه المنطقة من العالم.

ويضيف أن المبنى الذي صممه كان عليه أن يعكس ثلاث قصص رئيسية: الأولى تتحدث عن نشأة شبه الجزيرة القطرية وسكانها، والثانية قصة استكشاف أنماط الحياة الساحلية والصحراوية وحرفة صيد اللؤلؤ، بينما تتمثل القصة الأخيرة في التسارع النهضوي المذهل الذي ظهر على قطر خلال الفترة الأخيرة، معربا عن اعتقاده بأن التصميم لبى كل هذه القصص.

مصدر فخر
أما الرئيس التنفيذي بالوكالة لمتاحف قطر أحمد النملة فأكد في تصريح للجزيرة نت أن المتحف الوطني الجديد يمثل مصدر فخر للبلاد، وجسرا يربط بين ماضي دولة قطر وحاضرها المتنوع، مضيفا أن المتحف يلقي الضوء على نجاح قطر السريع في مواكبة عصر الحداثة.

وأشار النملة إلى الدور الكبير الذي سيقوم به المتحف تجاه قطر والعالم أجمع في نشر الثقافة والتواصل بين المجتمعات، مشددا على أن المتحف الوطني سيكون المنصة الرئيسية للحوار الثقافي في المنطقة.

يشار إلى أن العمل على بناء محتوى المتحف استمر لأكثر من عقد من الزمن، نظمت خلاله أكثر من
12 جلسة مع العامة، ودعي إليها مئات القطريين للمشاركة بالقصص والمواد التي يرغبون في تقديمها للمتحف، كما تم الاستماع منهم إلى نوعية المحتوى الذي يريدون رؤيته وسماعه في متحفهم الوطني.