خبير باستطلاعات الرأي: البريطانيون أميل لخيار البقاء بالاتحاد الأوروبي

LONDON, ENGLAND - MARCH 23: Thousands of demonstrators take to the streets of London during the People’s Vote March on March 23, 2019 in London, England. Organised by the People’s Vote Campaign the rally brought thousands of people from all over the country to the march through the streets with campaigners calling for the final Brexit deal to be put to the people. (Photo by Ian Forsyth/Getty Images)
آلاف المتظاهرين بشوارع لندن يطالبون بالعودة للشعب حول خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي (غيتي)

قال أبرز خبير بريطاني في استطلاعات الرأي جون كيرتس إن آراء الناخبين البريطانيين تغيرت فيما يبدو إزاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس بدرجة كبيرة تجعل نتيجة استفتاء آخر بالضرورة مختلفة عن استفتاء يونيو/حزيران 2016.

وأوضح الأكاديمي البريطاني، الذي يرصد توجهات الناخبين بما يشمل أكثر من 2500 شخص منذ استفتاء 2016، أن نتائج استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة أكدت أن البريكست لم يعد يحظى بدعم معظم البريطانيين.

وكان 52% من الناخبين البريطانيين صوتوا في 23 يونيو/حزيران 2016 لصالح انفصال بلادهم عن الاتحاد الأوروبي الذي انضمت إليه عام 1983.

غير أنه عقب الاستفتاء التاريخي، اتسعت هوة الانقسام في الساحة البريطانية بشأن كيفية خروج لندن من أكبر تكتل تجاري في العالم، أو حتى ما إذا كان ينبغي أن يحدث ذلك.

نسب معكوسة
وتضمن المسح الذي أجراه كيرتس ملخصا لنتائج استطلاعات الآراء، وخلص إلى أن توجهات الناخبين الشهر الماضي تفيد بأن 55% من الناخبين يؤيدون البقاء في الاتحاد الأوروبي، مقابل 45% في استطلاع سابق.

وأظهر المسح أن 85% من مؤيدي البقاء بالاتحاد الأوروبي و80% من معارضيه ببريطانيا، يتفقون على أن إدارة عملية الخروج من الاتحاد لا تسير بشكل جيد، ويرى كيرتس "كلما استمرت عملية الخروج لفترة أطول، أصبح الناخبون أكثر انتقادا وتشاؤما".

وخرج السبت الماضي مئات الآلاف إلى شوارع لندن مطالبين باستفتاء جديد حول البريكست، وقدرت منظمة "بيبولز فوت" التي تقوم بحملة لإجراء استفتاء جديد عدد المشاركين في التظاهرة بنحو المليون.

عريضة شعبية
كما بلغ عدد الموقعين على عريضة تطالب الحكومة بالتراجع عن البريكست 5.5 ملايين شخص.

وكان من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 29 مارس/آذار الجاري، قبل أن تحصل تيريزا ماي على تأجيل للانسحاب حتى 22 مايو/أيار المقبل، بسبب عدم حصولها على دعم البرلمان لصفقة البريكست المبرمة مع مسؤولي الاتحاد.

لكن الموعد الجديد للخروج لن يطبق إلا إذا تمكنت ماي من الحصول على موافقة البرلمان على خطة الانسحاب، وإلا فسيكون على بريطانيا تقديم خطة جديدة قبل 12 أبريل/نيسان المقبل أو الخروج دون اتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات