محاكاة لصد هجوم.. منظومة أميركية تعترض صاروخين عابرين للقارات

أعلنت الولايات المتحدة أنّها اختبرت بنجاح منظومة لاعتراض صواريخ باليستية عابرة للقارات، مماثلة لتلك التي أطلقتها كوريا الشمالية في إطار تجارب اختبارية.
الصاروخان "المعاديان" أُطلقا من مركز للتجارب الصاروخية في جزر مارشال وتم اعتراضهما(الجزيرة)

أعلنت الولايات المتحدة أنها اختبرت بنجاح منظومة لاعتراض صواريخ بالستية عابرة للقارات مماثلة لتلك التي أطلقتها كوريا الشمالية في إطار عمليات اختبار لمنظومتها الصاروخية التي تقر واشنطن بأنها قادرة على ضرب الأراضي الأميركية.

وقالت الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في بيان إنها أطلقت خلال التجربة التي تمت أمس الاثنين صاروخين بالستيين عابرين للقارات بفارق ثوان بين الأول والثاني، مشيرة إلى أن المنظومة الاعتراضية تمكنت من إصابتهما بدقة.

وأوضحت أن الصاروخين "المعاديين" أُطلقا من مركز للتجارب الصاروخية في جزر مارشال التي تبعد 6500 كلم عن الساحل الغربي للولايات المتحدة، في حين نُصبت المنظومة الاعتراضية في قاعدة جوية بكاليفورنيا.

ونقل البيان عن مدير الوكالة الجنرال صامويل غريفز قوله إن هذا الاختبار يظهر أن لدى الولايات المتحدة قوة ردع جديرة بالثقة في مواجهة خطر حقيقي للغاية.

ورغم أنه تم سابقا اختبار منظومة اعتراض الصواريخ العابرة للقارات من قبل الجيش الأميركي، فإنها المرة الأولى التي تنجح فيها عملية اعتراض لرشقة ضمت صاروخين أطلقا بصورة متزامنة تقريبا.

وفي 2017، أعلنت كوريا الشمالية أنها باتت تمتلك القدرة على وضع شحنة نووية داخل صاروخ بالستي عابر للقارات يمكنه بلوغ البر الأميركي.

ويقدر مسؤولون أميركيون أن لدى بيونغ يانغ صواريخ عابرة للقارات يفوق مداها عشرة آلاف كيلومتر -بما فيها "هاوسونغ 15" الذي يبلغ مداه 13 ألف كلم- يمكنها أن تصيب واشنطن ونيويورك وقواعد عسكرية أميركية في المحيط الهادي، مثل قاعدة "غوام".

المصدر : الجزيرة + وكالات