شخصيات إسرائيلية: على العالم أن يكون شفافا في كشف جرائم تل أبيب في غزة

Palestinian demonstrators run away from Israeli fire and tear gas during a protest at the Israel-Gaza border fence, in the southern Gaza Strip February 15, 2019. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa TPX IMAGES OF THE DAY
الذكرى الأولى لمسيرات العودة تصادف 30 مارس/آذار (رويترز)

طالبت شخصيات إسرائيلية بارزة المجتمع الدولي بضرورة التحرك لكشف الجرائم التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة. وأعربت عن تأييدها لتقرير محققي الأمم المتحدة الذي كشف -في فبراير الماضي- عن وجود أدلة بأن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في ردها على مسيرات العودة.

وتتحرك هذه الشخصيات للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة السلمية، التي بدأها عشرات الآلاف من سكان غزة في 30 من مارس/آذار 2018 وواجهتها إسرائيل بالقمع بالأسلحة. وقد أصدرت تلك الشخصيات بيانا أوردته صحيفة ليبراسيون الفرنسية. 

ويقول الموقعون على البيان:
"نحن الإسرائيليين الملتزمين بالسلام، نؤيد بقوة تقرير محققي الأمم المتحدة في جرائم القتل الوحشية للمتظاهرين الفلسطينيين في غزة.

وكما أكد تقرير الأمم المتحدة، فإن أيا من الفلسطينيين الـ189 الذين قُتلوا ولا أيا من أولئك الذين جرحوا -وهم أكثر من تسعة آلاف على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات الأسبوعية منذ مارس/آذار 2018- كان يمثل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، أو لمواطنيها، فقد قُتل العديد من هؤلاء الفلسطينيين بالرصاص الحي أثناء احتجاجهم السلمي، على بُعد مئات الأمتار من سور غزة.

فسكان غزة، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، والمحشورون في سجن مفتوح، معزولون بالقوة عن بقية المجتمع الفلسطيني، ولديهم كل المبررات والحق في الاحتجاج- لكنهم إن خاطروا بذلك، فإن إسرائيل لا تتردد في فتح النار عليهم مستخدمة الذخيرة الحية.

وإذا كان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي هو مصدر هذا التحقيق، منظمة ناقصة، فإن اللجنة التي كلفتها الأمم المتحدة بهذا الأمر مستقلة بالتمام والكمال، وتقريرها يلقي باللوم بشكل صادق وموضوعي على إسرائيل في هذا القمع الوحشي، دون أن يتجاهل الخروقات الفلسطينية.

وعشية 30 مارس/آذار، ذكرى بدء الاحتجاجات، يجب على دول العالم أن تضع حدا لعمليات القتل المستمرة في غزة. لقد اتخذوا خلال الأسبوع الماضي موقفًا مؤيدًا لتقرير الأمم المتحدة المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف. وقد قمنا بحثّ جميع البلدان، بما فيها فرنسا، على تقديم دعمها الكامل والقوي لهذا المطلب".

الموقعون:

مايكل بن يائير النائب العام الإسرائيلي السابق والقاضي المؤقت بالمحكمة الإسرائيلية العليا.
أبراهام بورغ المتحدث الرسمي السابق للكنيست ومدير الوكالة اليهودية.
إيلانا هامرمان كاتبة ومترجمة إسرائيلية.
ديفيد هاريل نائب رئيس أكاديمية العلوم والإنسانيات والحائز على جائزة إسرائيل عام 2004 وأحد الفائزين بجائزة "أميت" (Emet) عام 2010.
أليكس ليفاك حائز على جائزة إسرائيل لعام 2005.
يهودا جود نيعمان الفائز بجائزة إسرائيل لعام 2009.
دافيد شولمان حائز على جائزة إسرائيل 2016، وجائزة "أميت" (Emet) عام 2010.
زائيف ستيرنهيل الفائز بجائزة إسرائيل عام 2008.

المصدر : ليبراسيون