تضارب تصريحات الحزب الحاكم بالجزائر بشأن مؤتمر الحوار

epa07116331 Deputy of the ruling National Liberation Front party (FLN) Mouad Bouchareb delivers a speech after he was elected as the new speaker of the National People's Assembly (the lower house of the parliament), in Algiers, Algeria, 24 October 2018. Bouchareb was elected after 320 lawmakers out of 462 voted for him to replace Said Bouhadja. EPA-EFE/STRINGER
بوشارب ردا على قيادي بالحزب الحاكم بالجزائر: مؤتمر الحوار هو أساس الحل للمشكلة القائمة (الأوروبية)

قال الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر حسين خلدون اليوم إن مؤتمر الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم تعد له جدوى، داعيا لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، غير أن منسق هيئة الحزب معاذ بوشارب شدد على تمسك الحزب بخارطة طريق بوتفليقة، قائلا إن خلدون أساء التعبير.

وقال خلدون -في تصريحات صحفية- إن الندوة الوطنية المراد تنظيمها في المرحلة الانتقالية لن تحل المشكلة التي تعيشها البلاد؛ لأن من سيشارك فيها ليس منتخبا، والحل هو انتخاب رئيس جمهورية جديد مع تشكيل هيئة لتنظيم الانتخابات مستقلة، وتعديل مادة أو مادتين في قانون الانتخابات لضمان الشفافية.

وأضاف خلدون أنه من غير المستبعد ألا يشارك حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الندوة هي الأساس
غير أن منسق هيئة تسيير الحزب الحاكم قال إن الندوة الوطنية هي الأساس، ولا يمكن حل المشكل دونها، مضيفا أن عضو الهيئة حسين خلدون أساء التعبير بشأن الندوة، وتحدث عن نظرة المحتجين، وليس موقف جبهة التحرير.

وفي سياق متصل، اقترحت أحزاب وشخصيات وطنية من المعارضة الجزائرية أمس السبت في لقاء تشاوري، هو السادس لها؛ خريطة طريق تتضمن مهلة مدتها ستة أشهر، وحلا سياسيا في إطار الشرعية الشعبية.

وأكد بيان عقب الاجتماع، الذي جرى بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية، ضرورة إقرار مرحلة انتقالية قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر بعد انتهاء العهدة الرئاسية الحالية، تُنقل خلالها صلاحيات الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة إلى هيئة رئاسية، استنادا إلى الشرعية الشعبية المنصوص عليها في المادة السابعة من الدستور.

وكان الرئيس الجزائري أعلن في 11 مارس/آذار الجاري خارطة طريق تقوم على تنظيم مؤتمر جامع للحوار وتعديل الدستور، قبل تحديد موعد انتخابات رئاسية، تفرز رئيسا منتخبا.

ورفض الجزائريون خطة بوتفليقة بمظاهرات مليونية عرفتها جل ولايات البلاد، معتبرين أنها تمديد للولاية الرابعة خارج الشرعية الدستورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات