آخر جيب لتنظيم الدولة بسوريا.. معارك مستمرة رغم إعلان ترامب النصر

أكدت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا لا يزالون يقاومون حتى وقت متأخر من يوم الجمعة، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن التنظيم خسر آخر جيب له في سوريا.

واستؤنف القصف المدفعي والجوي الجمعة ضد آخر مقاتلي تنظيم الدولة المحاصرين على ضفاف نهر الفرات في الباغوز الواقعة في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق في شرق سوريا، وفقا لقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وتشكل عمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية.

ومساء الجمعة أعلن مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أن "معارك شرسة تدور حول تلة في الباغوز للقضاء على فلول تنظيم الدولة".
    
كما قال عدنان عفرين المتحدث أيضا باسم قوات سوريا الديمقراطية مساء الجمعة إن "مجموعات صغيرة من داعش رافضة للاستسلام تشن هجمات وقواتنا ترد عليها"، مضيفا "قواتنا تضغط عليها للاستسلام أو إنهاء الأمر بالقتال".

وجاءت هذه التطورات بعدما عرض ترامب على الصحفيين خريطة تظهر الأراضي التي خسرها تنظيم الدولة خلال رئاسته. وكان الرئيس الأميركي قال في مناسبات عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية إن الدولة الإسلامية خسرت كل أراضيها حتى رغم استمرار المعارك الطاحنة.
 
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز القضاء على تنظيم الدولة في سوريا بنسبة 100%. وهنأ الرئيس ترامب الأميركيين بهذا الإعلان وهو يحمل الخريطة ذاتها التي حملها قبلها بيوم والتي قال إنها تُـظهر تدمير مناطق التنظيم في شمال شرق سوريا.

وقبل ساعتين من تصريح ترامب سمع صحفي لرويترز دوي ضربتين جويتين ورأى دخانا يتصاعد من الباغوز حيث يبدي التنظيم مقاومة حتى اللحظة الأخيرة.

وتشن قوات سوريا الديمقراطية منذ التاسع من فبراير/شباط هجوما على جيب التنظيم في بلدة الباغوز القريبة من قرية السوسة التي سيطرت عليها من قبل.
    
وحققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما الثلاثاء داخل آخر جيب للتنظيم وسيطرت على مخيم التنظيم في بلدة الباغوز، محاصرة مقاتليه الرافضين للاستسلام في بقعة صغيرة قرب نهر الفرات.
    
وذكر متحدث باسم القوات كينو غابرئيل أن مئات المقاتلين من التنظيم وعائلاتهم لا يزالون على أطراف المخيم حيث تراجعوا إلى مخابئ على أطراف النهر وفي أسفل تلة تشرف على الباغوز. وأضاف "سننهي عملياتنا العسكرية في غضون يوم أو يومين، ما لم تكن هناك تطورات مفاجئة".

لكن سفير النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري قال للصحفيين إن تنظيم الدولة لم ينته بعد في سوريا، مشيرا إلى أن نظامه المدعوم من روسيا وإيران هو من يقاتل التنظيم وليس الولايات المتحدة.
 
وتنهي خسارة التنظيم للباغوز سيطرته على أي مناطق سكانية بسوريا والعراق بعدما حكم في السابق ثلث البلدين، لكنه يبقى مصدر تهديد بما لديه من مقاتلين ينشطون في مدن ومناطق نائية ويملكون القدرة على شن هجمات.

المصدر : الجزيرة + وكالات