وزاري إسلامي بإسطنبول وأردوغان يعدّد مجازر وقعت بالمساجد
انطلقت في إسطنبول بتركيا صباح اليوم الجمعة أعمال اجتماع وزاري طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لبحث تداعيات الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا والذي خلف خمسين قتيلا قبل أسبوع.
ومن بين هذه المجازر حادثة الحرم الإبراهيمي بالخليل عام 1994 حيث أطلق يهودي إسرائيلي النار على المصلين مما أدى لاستشهاد 29 فلسطينيا.
وتحدث أردوغان عن هجمات استهدفت المساجد في كندا وأوسلو وألمانيا. وقال إن على الحكام الغربيين التحرك قبل أن تتحول المساجد إلى برك من الدماء.
ولفت إلى أن غير المسلمين يتعرض للكراهية الاثنية و"بتنا نشاهد الهجمات على المساجد والكنائس والأديرة".
لكنه انتقد عدم اعتراف الغربيين بالطابع الإرهابي للهجمات التي تستهدف المسلمين، قائلا إن المهاجم غالبا ما يوصف بأنه "مريض نفسي أو شيء من هذا القبيل".
كما اتهم الرئيس وسائل الإعلام الغربية بتأجيج الكراهية ضد المسلمين، وشكر رئيسة الوزراء نيوزيلندا وحكومتها على الإجراءات التي اتخذتها بعد المجزرة.
وقالت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان إن الاجتماع الطارئ يأتي بناء على طلب من تركيا التي ترأس القمة.
وإلى جانب وزراء الدول الإسلامية، يشارك في الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية النيوزيلنديين.
آلية مراقبة
وفي الكلمة الافتتاحية، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه لا بد من اتخاذ إجراءات تجاه ازدياد الحملات والهجمات العنصرية بالعالم والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أوغلو أنه يتوجب مراقبة مثل هذه الهجمات بشكل حثيث من قبل آلية يتم تأسيسها من قبل منظمة التعاون الإسلامي، وأن يتم تسجيلها وطرحها ونقاشها بشكل مستمر في العالم الغربي وعلى الرأي العام.
أما الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين فقال إن خطاب الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا بات خطرا يهدد أمن المجتمعات المستقر.
وأضاف العثيمين خلال الاجتماع أن حادث نيوزيلندا يؤكد أن الإرهاب ليس له دين ولا عرق ولا جنسية.