أطفال رموا أنفسهم من أبنية مُرتفعة، وبعضهم ترك رسائل تحمل كلمات مثل: النهاية مع صور للحوت الأزرق مرسوما على أحد أعضاء الجسم.. فكيف نحمي أطفالنا من تلك الآفة؟
بعد أن شغلت دار الإفتاء مساحة كبرى من حمام الدم الذي فجرته الإعدامات المتعاقبة في مصر، عادت من جديد لتشغل مساحة أخرى من اهتمام الرأي العام بفتوى جديدة متعلقة هذه المرة بالألعاب القاتلة.
قلم المفتي هذه المرة -وبعد أن وقع على قرار إعدام 42 مواطنا خلال السنوات الأخيرة- أصدر فتوى جديدة تطالب بتجريم ومنع لعبة مومو (MOMO) التي قالت تقارير إخبارية إنها تدفع الأطفال للانتحار، وصدر بشأنها تحذيرات في بريطانيا.
وليست هذه أول مرة تصدر فيها دار الإفتاء المصرية رأيا وموقفا بشأن الألعاب، فقد سبق أن حرمت في أبريل/نيسان 2018 لعبة "الحوت الأزرق" عقب تقارير آنذاك عن أنها ساعدت على انتحار العديد من مستخدميها في مصر والعالم.
وتستخدم اللعبة شخصية مومو، وهي شبيهة بالدُمى، ذات عيون واسعة وعميقة وابتسامة مرعبة لإخافة الأطفال، تطلب منهم التواصل معها عبر واتساب.
وتقوم بعد ذلك بإخافتهم بالصور العنيفة وتدفعهم لإيذاء أنفسهم -وفق تقارير إخبارية- دون أي تعليق من صانعي هذه اللعبة بشأن تلك الاتهامات.
وقالت دار الإفتاء في بيان "نحذر من المشاركة في اللعبة المسمّاة مومو MOMO، وعلى من استُدرِج للمشاركة فيها أن يُسارِعَ بالخروج منها". وأهابت بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة.
وأشارت إلى أنه يُقال إن الرسائل المصاحبة للصورة تُشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار.
ولفتت إلى أن العديد من المدارس بالمملكة المتحدة أصدرت تحذيرات -كانت قد وُجهت لأولياء الأمور- حول تحدي مومو، فضلاً عن المنشورات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالتحدي.
وحاز بيان الإفتاء -الذي نشر عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك- على تفاعل الآلاف، معربين عن قلقهم من هذه اللعبة.