بطولات ومشاهد فوضوية من هجوم مسجدي نيوزيلندا

epa07438082 Bloodied bandages on the road following a shooting resulting in multiply fatalies and injuries at the Masjid Al Noor on Deans Avenue in Christchurch, New Zealand, 15 March 2019. According to media reports on 15 March 2019, a gunman opened fire at around 1:40 pm local time after walking into the mosque, killing at least six people. Armed police officers were deployed to the scene, along with emergency service personnel. Local authorities have advised resident
الهجوم الإرهابي على المسجدين خلف خمسين قتيلا وعشرات المصابين (الأوروبية)

ما إن تكشفت تفاصيل الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا الجمعة حتى غصت وسائل الإعلام في تلك الدولة الجزيرة الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادي بروايات لناجين عن بطولات ومشاهد مروعة.

ونقلت صحيفة "نيوزيلند تريبيون" عن أحد الناجين من الهجومين أن عاملا في مسجد لينوود بمدينة كرايست تشيرتش انقض على المهاجم وانتزع منه سلاحه.

وقال الناجي -واسمه سيد مزهر الدين- إن "الشاب الذي يتعهد المسجد بالرعاية اغتنم الفرصة فوثب على الرجل المسلح وانتزع منه سلاحه بالقوة".

وأضاف أن من وصفه بالبطل حاول مطاردة الجاني غير أنه فشل في العثور على زناد البندقية، فركض وراءه لكن كان بانتظاره أشخاص في سيارة حيث تمكن من الهرب.

ناج آخر وصف مشاهد الفوضى التي عمت مسجد النور، وهو المسجد الذي سقط فيه معظم القتلى.

وذكر خالد النوباني للصحيفة النيوزيلندية أن "هذا الإرهابي توقف زهاء دقيقتين قبل أن يطلق النار على الكل، شبانا كانوا أو نساء مسنات".

ووفقا لموقع "ميدل إيست آي" في تقريره عن الهجومين، فقد انتقد النوباني شرطة المدينة لتأخرها في الوصول إلى مسرح الجريمة.

وفي هذا الصدد، أكد الناجي أن الأمر استغرق من الشرطة عشرين دقيقة للوصول، علما بأن المسجدين يقعان في وسط المدينة، ولم يكن هناك ازدحام مروري، مضيفا أن دقيقتين فقط على الأكثر كانتا تكفيان للوصول إلى الموقع.

وأخبر أحد الناجين موقع (stuff.co.nz) الإلكتروني النيوزيلندي أن من كانوا داخل المسجد واصلوا صلاتهم، في حين كان الجاني يمطرهم بنيران بندقيته.

ويقول هذا الناجي -ويدعى فرحان فرهيز- "جرت العادة ألا نعير اهتماما لما يجري خارج المسجد أثناء أدائنا صلواتنا، كانت الطلقات النارية تنهال وواصل الناس صلاتهم".

وأفاد موقع "ميدل إيست آي" الإلكتروني بأن الشرطة النيوزيلندية ألقت القبض على أربعة أشخاص لصلتهم بالهجومين.

وأشار الموقع إلى أن ثمة اعتقادا بأن مرتكب الهجومين كتب وثيقة من 74 صفحة تحت عنوان "الإحلال الكبير" وصف فيها نفسه بأنه أسترالي في الـ28 من العمر.

وذكر -في الوثيقة- أن دوافعه من ارتكاب الجريمة هي الانتقام "لمئات الآلاف من الوفيات التي تسبب فيها الغزاة الأجانب في الأراضي الأوروبية عبر التاريخ"، والاسترقاق المزعوم "لملايين الأوروبيين" من قبل المسلمين.

المصدر : ميدل إيست آي