تكديس سعودي إماراتي للسلاح.. تقرير دولي يتكهن بصراع قادم بالمنطقة

(FILE) A file photo dated 01 November 2011 showing Saudi Arabia's Armed Forces presenting their skills during a military parade held few days before the Muslim's Hajj Pilgrimage 2011, near Mecca, Saudi Arabia. The Saudi Press Agency (SPA) on 15 February 2016 reported Saudi Arabia has started the region's largest military exercise as part of a drill that involves troops from other Muslim and Arab countries. Among the 20 countries participating in the exercise are Pakistan, Egypt and Jordania. Saudi Arabia, a staunch critic of al-Assad, has confirmed sending fighter jets used by the US and allied powers to attack Islamic State militants to the Incirlik airbase in southern Turkey. Saudi Foreign Minister Adel al-Jubeir said 14 February 2016 in Riyadh that any decision by his country to deploy ground troops in Syria would be linked to the US-led coalition fighting Islamic State there.
السعودية أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال السنوات الأربع الماضية (الأوروبية)

كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن السعودية والإمارات وإسرائيل تراكم الأسلحة استعدادا لصراع واسع محتمل في المنطقة، وأن السعودية أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2018.

وأشار التقرير إلى أن المواجهة المحتملة مع إيران دفعت هذه الدول لمراكمة الأسلحة وزيادة الإنفاق العسكري خلال السنوات الأخيرة.

ويكشف التقرير أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تبيع الطائرات والمركبات العسكرية، وغيرها من المعدات المستخدمة في حرب اليمن.

وقال المعهد، في تقريره السنوي، إن مجموع الأسلحة المتدفقة إلى الشرق الأوسط ارتفع بنسبة 87% خلال السنوات الخمس الماضية.

وأوضح أن نمو استيراد السعودية للأسلحة بلغ 192% خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2018، مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.

ووفق التقرير، فقد تلقت السعودية بين 2014 و2018 94 طائرة مقاتلة مزودة بصواريخ جوّالة، وبعض الأسلحة الأخرى من كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ومن المقرر أن تتلقى السعودية 98 طائرة و83 دبابة وأنظمة صواريخ دفاعية من الولايات المتحدة، فضلا عن 737 عربة مدرعة من كندا، وخمس سفن حربية من إسبانيا، وصواريخ بالستية قصيرة المدى من أوكرانيا على امتداد السنوات الخمس المقبلة.

أما الإمارات، ووفقا للتقرير، فقد تلقت بين عامي 2014 و2018 أنظمة دفاع صاروخي، وصواريخ بالستية قصيرة المدى، وحوالي 1700 ناقلة جنود مدرعة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ثلاث سفن حربية من فرنسا.

وصرّح كبير الباحثين في المعهد بيتر وايزمان بأن هذا التقرير يكشف أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تبيع الطائرات والمركبات العسكرية وغيرها من المعدات المستخدمة في حرب اليمن، التي أثارت خلافات كثيرة، وغيرها من الحروب.

وأشار إلى أن النمو في واردات الأسلحة في الشرق الأوسط يخدم غاية استبدال المعدات العسكرية التي دمرت في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، بالإضافة إلى أن هذا النمو يعود أيضا إلى التوترات التي تعيش على وقعها الدول ورغبتها في الفوز بسباق التسلح الإقليمي.

في المقابل، تحظى إيران التي تخضع لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، بما نسبته 0.9% فقط من واردات الشرق الأوسط.

وتجدر الإشارة إلى أن كلا من مصر والجزائر والإمارات والعراق احتلت مراتب ضمن قائمة الدول العشر الأوائل في شراء الأسلحة في العالم.

المصدر : الصحافة السويدية