آدم شيف: مؤسس "بلاك ووتر" لم يعترف باجتماع "برج ترامب" أمام الكونغرس

WASHINGTON, DC - FEBRUARY 28: Chairman Adam Schiff (D-CA) Michael Cohen, speaks to the media after a closed door House Intelligence Committee hearing where Michael Cohen, former attorney and fixer for President Donald Trump, testified on Capitol Hill February 28, 2019 in Washington, DC. Last year Cohen was sentenced to three years in prison and ordered to pay a $50,000 fine for tax evasion, making false statements to a financial institution, unlawful excessive campaign contributions and lying to Congress as part of special counsel Robert Mueller's investigation into Russian meddling in the 2016 presidential elections. Mark Wilson/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
شيف أكد أن ما أقر به مؤسس "بلاك ووتر" في مقابلته مع الجزيرة يتعارض مع شهادته أمام الكونغرس (الفرنسية)

أكد رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي آدم شيف أن مؤسس شركة "بلاك ووتر" للخدمات الأمنية إيريك برينس لم يكشف عن اجتماع 2016 في "برج ترامب" مع دونالد ترامب جونيور وآخرين خلال الشهادة التي قدمها أمام أعضاء اللجنة أواخر العام 2017.

وأشار شيف إلى مقابلة برينس مؤخرا مع قناة الجزيرة الإنجليزية، التي كشف فيها لأول مرة مشاركته في اجتماع "برج ترامب" في أغسطس/آب 2016، قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أسفرت عن فوز ترامب.

وقال في مقابلة تلفزيونية إن برينس "لم يفصح للجنتنا عن هذا الاجتماع"، مشددا على أن ما ورد في المقابلة يتعارض مع الشهادة التي قدمها برينس أمام اللجنة.

وأضاف شيف أن المحقق الخاص روبرت مولر "لديه تلك الشهادة بالفعل، وسيكون عليه أن يتخذ القرار بشأن ما إذا كان ذلك يرتفع إلى مستوى الفعل المتعمد".

وخلال المقابلة التي بثتها الجزيرة الإنجليزية، قال برينس إن الاجتماع خصص للحديث عن السياسة حيال إيران. وأمام أسئلة عديدة من الجزيرة بشأن ذلك الاجتماع الذي عقد يوم 3 أغسطس/آب 2016 في "برج ترامب"، لم ينكر مؤسس "بلاك ووتر" عقد الاجتماع، وقال "كنا هناك.. للحديث عن سياسة إيران".

وكانت تقارير صحفية بشأن ذلك الاجتماع قد أشارت إلى مشاركة أعضاء من حملة ترامب الانتخابية وخبير إسرائيلي في التواصل الاجتماعي، ومبعوثيْن عن أميرَيْن من الخليج، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنهما ولي العهد السعودي وولي عهد أبو ظبي.

ووفقا للصحيفة، فإن من بين من حضروا هذا الاجتماع نجل ترامب، وجورج نادر أحد كبار مستشاري ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وجويل زامل الذي استخدمت شركته "بسيي غروب" عملاء استخبارات إسرائيليين سابقين متخصصين في التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي.

ويشتبه في وجود اتصالات بين زامل وريك غيتس -وهو مسؤول كبير في حملة ترامب- لتلقي مقترحات حول التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات.

وكانت تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، قد أشارت إلى رجل الأعمال الإسرائيلي جويل زامل الذي تربطه علاقات بدولة الإمارات.

ولم يكشف برينس عن هذه المعلومات بشأن الاجتماع عند الإدلاء بشهادته أمام لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، التي أكد فيها أنه "ليس له دور رسمي أو غير رسمي" في حملة ترامب. كما أخبر اللجنة أنه ليس لديه أي اتصالات رسمية مع الحملة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية