محمد بن سلمان سعى لإمبراطورية إعلامية ومقتل خاشقجي عقّد مهمته

Saudi Arabia's Crown Prince Mohammed bin Salman attends the opening of the G20 leaders summit in Buenos Aires, Argentina November 30, 2018. REUTERS/Sergio Moraes
مهمة محمد بن سلمان لتشكيل الإمبراطورية الإعلامية بعد اغتيال خاشقجي باتت أصعب حيث واجه اتهامات بالضلوع في اغتياله (رويترز)

ذكرت "وول ستريت جورنال" الأميركية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سعى إلى تكوين إمبراطورية إعلامية دولية لتغيير صورة المملكة في الغرب ومواجهة منافسيها، لكن مهمته زادت تعقيدا بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي.

وفي تقرير مطول نشرته الجمعة في موقعها الإلكتروني، قالت الصحيفة نقلا عن مصادر عديدة إن الرياض بادرت بتكوين تحالفات مع كيانات إعلامية غربية، منها الشركة الكندية للبث التلفزي "فايس" من أجل إنتاج برامج وثائقية عن "الإصلاحات الاجتماعية" في المملكة، غير أن الشركة تراجعت عن الصفقة المعروضة عليها.

وأضافت أن مهمة تحسين الصورة لدى الغرب ازدادت صعوبة بسبب ردود الفعل الدولية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وواجه ولي العهد السعودي اتهامات من أطراف غربية عديدة -بمن فيها أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي- بأنه هو من أمر بتصفية خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض. 

وحسب الصحيفة الأميركية، بدأ الأمير محمد بن سلمان بالسيطرة على الإعلام بهدف منافسة منابر إعلامية في المنطقة، خاصة أن قناة الجزيرة نجحت في أن تكون مؤثرة في الرأي العام مما شكل "مصدر إزعاج" للسعودية.

واستعرضت وول ستريت جورنال مساعي ولي العهد لتشكيل تحالفات مع كيانات إعلامية غربية، وأشارت في هذا السياق إلى لقاء عقد بينه وبين الرئيس التنفيذي لشركة "فايس" الكندية شين سميث على متن يخت في البحر الأحمر.

وأشارت إلى أن تحركات محمد بن سلمان للاستحواذ على المؤسسات الإعلامية انطلقت مباشرة بعد تولي الملك سلمان العرش في يناير/كانون الثاني 2015.

وتولى محمد بن سلمان نفسه ولاية العهد صيف العام 2017، وكان يقدم نفسه للغرب بوصفه مصلحا سينقل المملكة إلى الحداثة، لكن إستراتيجيته تعرضت لضربة كبيرة عقب مقتل خاشقجي.

المصدر : وول ستريت جورنال