مواجهات في أوباري الليبية لمنع دخول قوات حفتر

اندلعت مواجهات مسلحة في مدينة أوباري جنوب غربي ليبيا بين قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر وأخرى رافضة لدخولها المدينة. في المقابل أعلنت قوات حفتر أمس الأربعاء سيطرتها على حقل الشرارة النفطي أكبر حقول البلاد، لتقطع الطريق على قوة سيّرتها حكومة الوفاق الوطني للسيطرة على الحقل.

وقالت مصادر عسكرية من أوباري لمراسل الجزيرة في ليبيا إن القوات المعارضة لحفتر شنت هجوما على معسكر على أطراف أوباري الواقعة على بعد 964 كلم جنوب طرابلس. وتتحصن في تلك الأطراف قوات من الكتيبة 177 المؤيدة لحفتر.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر بالغرفة الأمنية في أوباري –تابعة لحكومة الوفاق- قوله إن المواجهات خلفت حتى الآن قتيلا واحدا يتبع الكتيبة 177 وخمسة جرحى.

وأضاف المصدر نفسه أن حكماء المنطقة والغرفة الأمنية اتجهوا إلى كتيبة تيندي التابعة لقوات حفتر من أجل وضع حل للتوتر القائم.

حقل الشرارة
وجاءت مواجهات أوباري بعد يوم من إعلان قوات حفتر إكمال سيطرتها على حقل الشرارة، ودعوتها المؤسسة الوطنية للنفط إلى رفع حالة "القوة القاهرة" التي أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد سيطرة جماعات مسلحة على الحقل. وتبعد أوباري عن حقل الشرارة بنحو 60 كلم.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج قد عيّن بصفته القائد الأعلى للجيش أمس، الفريق الركن علي سليمان كنه قائدا للمنطقة العسكرية سبها.

ويأتي القرار بعد يوم واحد من إدانة المجلس الرئاسي للعمليات العسكرية التي تشنها قوات حفتر منذ منتصف الشهر الماضي في بعض مناطق الجنوب الليبي، والتي كان آخرها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق وضواحيها.

وتقول قوات حفتر -المسيطرة على الشرق الليبي- إنها تحارب ما تسميه الإرهاب، وتشن هجمات على من تصفهم بعصابات التهريب والمعارضة التشادية، وذلك من أجل تأمين حدود البلاد والحفاظ على مقدراتها.

وفي سياق متصل، اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا خالد المشري كلا من مصر والإمارات بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده بهدف تعطيل الحياة الديمقراطية، على حد تعبيره.

ودعا المشري الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها الدولي لوقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات