"الرئاسي الليبي" يدين تصعيد حفتر بالجنوب ويسيّر قوة لحقل الشرارة

Fayez Al-Sarraj in Austria- - VIENNA, AUSTRIA - JANUARY 28: Chairman of the Presidential Council of Libya Fayez Al-Sarraj and Prime Minister of Austria Sebastian Kurz (not seen) hold a joint press conference following their meeting in Vienna, Austria on January 28, 2019.
السراج: الرئاسي لن يسمح بتحول الجنوب لساحة تصفية الحسابات السياسية (الأناضول)

انتقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج عملية عسكرية تشنها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبي البلاد، بينما توجهت قوة من حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق إلى حقل الشرارة لبسط السيطرة عليه.

وقال السراج -في كلمة أثناء اجتماع لإطلاق "خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا" بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة– إن المجلس لن يسمح بأن يصبح الجنوب الليبي ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو مدخلا للفتنة بين المكونات التي تشكل نسيجه الاجتماعي.

وفي بيان لمكتبه الإعلامي، شدد السراج على أنه لن يكون هناك حل عسكري للأزمة الراهنة، مضيفا أن ما تعرض له الجنوب وما يمر به حاليا يدعو إلى تكاتف جميع الجهود لإخراجه من محنته.

حملة حفتر
وتنفذ قوات اللواء المتقاعد منذ أسبوعين عمليات عسكرية في الجنوب الليبي ضد من تصفهم بعصابات التهريب والمعارضة التشادية.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر ليبية للجزيرة اليوم أن قوة من حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق توجهت إلى حقل الشرارة جنوب غربي البلاد بهدف تأمينه، وكان محتجون أغلقوا في ديسمبر/كانون الأول الماضي أكبر الحقول النفطية في ليبيا.

وجاء أمر تحرك القوات بناء على تعليمات من القائد الأعلى للجيش الليبي فائز السراج.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر من الكتيبة 30 التابعة لحكومة الوفاق والمكلفة بحماية الحقل أن القوة وصلت مساء الثلاثاء بلدة إدري الشاطي على بعد نحو 120 كلم من مدينة أوباري، والتي تبعد مسافة 60 كلم عن حقل الشرارة.

منطقة الجفرة
وتوقعت مصادر عسكرية تحرك قوات من المنطقة العسكرية الغربية إلى جنوب غربي ليبيا، وأخرى من المنطقة العسكرية الوسطى إلى مناطق الجَفرة (وسط) وذلك لقطع الطريق على محاولة حفتر بسط سيطرته على مدن وحقول نفط بالجنوب.

تعاني ليبيا (الغنية بالنفط) منذ سنوات من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس غربي البلاد، وحفتر المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق شرقي البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات