اعتراف واسع بغوايدو رئيسا لفنزويلا ومادورو يحذر من حرب أهلية

في المقابل، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (56 عاما) إنه لا يستبعد احتمال اندلاع حرب أهلية في بلاده، لكنه ربط ذلك بدرجة العدوانية والجنون اللذين تمارسهما الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، على حد تعبيره.

ويأتي الموقف الأوروبي بعد رفض مادورو مهلة الاتحاد الأوروبي التي انتهت الأحد للدعوة إلى انتخابات رئاسية.

ولم يتمكن الاتحاد الأوروبي من تبني موقف موحد يعترف بغوايدو (35 عاما)، بسبب رفض إيطاليا المصادقة على مشروع بيان مشترك في هذا المعنى خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الخميس الماضي في بوخارست.

ومن الدول الأوروبية التي اعترفت بغوايدو رئيسا انتقاليا: إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال وهولندا.

وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إن شرعية غوايدو تنبع من انتخابه رئيسا للبرلمان الفنزويلي بعد آخر انتخابات حرة، وإنه يتعين على غوايدو إجراء انتخابات حرة في أقرب وقت ممكن. 

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت عبر موقع تويتر "لم يدع مادورو إلى انتخابات رئاسية خلال مهلة الثمانية أيام التي حددناها، ولذلك فإن بريطانيا مع حلفائها الأوروبيين تعترف من الآن بغوايدو رئيسا دستوريا مؤقتا لحين إجراء انتخابات ذات مصداقية".

أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، فأوضح في حديث لمحطة إذاعية أن غوايدو "لديه القدرة والشرعية" لتنظيم انتخابات جديدة.

ورحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين باعتراف الدول الأوروبية بغوايدو رئيسا انتقاليا، داعيا بقيّة الدول إلى الاقتداء بها.

تنديد
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية -في بيان الاثنين- أنّ كراكاس ستعيد تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأوروبية التي اعترفت بغوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد.

وكانت روسيا قد نددت بالمواقف الأوروبية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نعتبر محاولات منح السلطة المغتصبة شرعية بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية".

وبدأت الأزمة الفنزويلية في 23 من الشهر الماضي، عندما أعلن غوايدو -وهو رئيس البرلمان- نفسه رئيسا مؤقتا، واعتبر أن مادورو اغتصب السلطة حين أعيد انتخابه لولاية جديدة.

ويتهم مادورو -الذي يحظى بدعم روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا– الولايات المتحدة بتدبير انقلاب عليه.

المصدر : وكالات