"ضحكت عليكم والسفينة بتغرق".. هكذا سخر المصريون من تعديلات الدستور

Members of the Egyptian parliament attend the opening session at the main headquarters of Parliament in Cairo, Egypt, January 10, 2016. Egypt's new parliament held its opening session on Sunday, state television reported, more than three years after a court dissolved the old Islamist-dominated chamber. REUTERS/Stringer EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE
البرلمان المصري أقرّ التعديلات الدستورية بأغلبية تفوق الثلثين (رويترز-أرشيف)

كعادتهم أمام كل أزمة ومصيبة، سخر المصريون وتهكموا وضحكوا على التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان المصري بأغلبية تفوق ثلثيه، والتي لم يعد هناك شك في أن هدفها الأول هو تمديد فترة الرئاسة من أربع سنوات إلى ست، لتفتح المجال أمام عبد الفتاح السيسي للبقاء في السلطة، بدلا من المواد التي كانت تحتم عليه تركها بعد الولاية الثانية التي تنتهي في 2022.

تعليقات رواد مواقع التواصل -رغم ما فيها من فكاهة وخفة دم معهودة عن المصريين- حملت ما يمكن وصفه بالكوميديا السوداء، وتخللها إحساس بالإحباط واليأس من أي تغيير في الأفق المنظور، إلا أنها أيضا حملت آمالا بأن تقود هذه الخطوة إلى إنعاش روح الثورة، وجمع المصريين من جديد على هدف واحد، كما كان الحال قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.

بعض المعلقين ربط بين ما يفعله السيسي ونظامه لضمان البقاء في السلطة وبين ما كان يفعله مبارك ونظامه في سنواته الأخيرة، ولا سيما من حيث إغلاق المجال العام أمام أي حراك سياسي أو معارضة للنظام، والتضييق على وسائل الإعلام، فضلا عن حملات الاعتقال والأحكام التي توصف بالجائرة بحق المعتقلين السياسيين الذين ينفي النظام بالأساس وجودهم.

كما يُلاحَظ أن العديد من المغردين اعتبروا الشعب شريكا فيما يحدث، خاصة أن كثيرين أيدوا الدستور الذي أقر عام 2014 وهللوا لتصريحات السيسي التي أكد فيها احترامه للدستور وتعهده بعدم تغييره، فضلا عن سلوكيات العديد من أفراد هذا الشعب الذين اعتبروا وصول السيسي للحكم انتصارا على من أرادوا سقوط الدولة، بحسب رأيهم.

يقول أحد المغردين تعليقا على تأييد البعض للتعديلات الدستورية "ليس العجيب أن معارضي التعديلات الدستورية هم الذين لم يشاركوا فيه ولا حتى في الاستفتاء عليه من الأساس، وكانوا يرفضونه شكلا وموضوعا! لكن العجيب أن الذين كتبوه وقالوا عنه إنه أفضل دستور هم من يريدون تغييره وبكل قوة وإصرار.. لن تنقضي عجائب الكوكب المصري".

وعن الفكرة نفسها، نشر آخر فيديو للإعلامي المصري عمرو أديب قائلا "هذا فيديو للإعلامي عمرو أديب من سنة بالضبط يقول فيه عن التعديلات الدستورية: أنتم تخلقون الفرعون.. والآن عمرو من مروجي التعديلات الدستورية التي تسمح للسيسي بالبقاء أربع سنوات لمدة ثالثة… هذا مثال للشخص الملون".

واستغرب عدد من رواد مواقع التواصل من دهشة وتفاجؤ البعض بالتعديلات الدستورية، معتبرين أن كل الشواهد والمعطيات تؤكد أن السيسي لن يترك الحكم بإرادته، بدليل ما يفعله منذ وصل إلى الحكم بانقلاب على رئيس منتخب، فضلا عن العاصمة الإدارية الجديدة التي اعتبروها بمثابة حصن للسيسي ونظامه من أي ثورة محتملة عليه.



وأخرى تسخر من مخالفة السيسي لتصريحاته السابقة بعدم الترشح للرئاسة وعدم تعديل الدستور.









وتغريدات أخرى تتوقع أن تكون التعديلات شرارة ثورة جديدة.







وهذا المغرد اعتبر الشعب شريكا في ما يحدث.







 





المصدر : الجزيرة