"ملك التصيد".. نجيب عبد الرزاق يلجأ لفيسبوك لمهاجمة حكومة مهاتير

رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق مع مؤيديه في سوق بجزيرة لانكاوي نشرها موقع ماليزيا كيني
نجيب عبد الرزاق مع مؤيديه في سوق بجزيرة لانكاوي نشرها على فيسبوك (مواقع التواصل)

يواصل رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق الاستمتاع باللقب الجديد الذي حصل عليه وهو "ملك التصيد"، وذلك بسبب تدويناته الأخيرة على فيسبوك التي تهاجم حكومة رئيس الوزراء مهاتير محمد وسياساتها.

وكان ائتلاف باريزان (ائتلاف الجبهة الوطنية) الذي يقوده عبد الرزاق، قد خسر الانتخابات النيابية أوائل شهر مايو/أيار الماضي أمام ائتلاف يقوده مهاتير محمد الذي شغل سابقا منصب رئيس الوزراء لمدة 22 عاما والعائد إلى المشهد السياسي في تحالف معارض يشمل خصمه السابق أنور إبراهيم.

ويواجه عبد الرزاق تهما باختلاس 700 مليون دولار من أحد الصناديق الاستثمارية السيادية التابعة للدولة عام 2015. وكان الصندوق يدير استثمارات بقيمة 6.5 مليارات دولار تم اختلاسها برمتها.

وقد طلب الادعاء الأميركي في يوليو/تموز 2016 من القضاء مصادرة أصول مالية بقيمة مليار دولار بدعوى أنها اختلست من صندوق الاستثمار السيادي التابع للحكومة الماليزية والذي يعرف باسم "1MBD". وكان عبد الرزاق قد أسس الصندوق عام 2009 لتعزيز الاقتصاد الماليزي.

وفي تدوينة نشرها أمس على حسابه في فيسبوك خلال زيارته جزيرة لانكاوي -دائرة رئيس الوزراء مهاتير محمد الانتخابية- تساءل عبد الرزاق بسخرية عن الجهة الحكومية التي عليه التقدم بطلب إليها للحصول على تصديق بأخذ صورة سيلفي مع مؤيديه.

وأضاف في التدوينة التي أرفق معها صورتين من سوق في الجزيرة، "أمس كنت أبحث عن فطيرة في سوق كوه الليلي.. من منكم يدري في أي جهة حكومية يمكنني التقدم بطلب للحصول على صورة سيلفي".

ويقول موقع "ماليزياكيني" الإلكتروني إن التدوينة كانت تعريضا بالتقارير التي رفعت من قبل مسؤولي الجزيرة عن زيارته، لكن السلطات قالت إن الهدف من تلك التقارير هو ضمان السلامة العامة على ضوء الزيارة التي يتساءل بعض القراء عن سبب سماح السلطات بها لمتهم بقضايا فساد واختلاس.

وكان نجيب عبد الرزاق قد خرج من السجن بكفالة قيمتها نحو مليون دولار، لكن تحركاته مرصودة من قبل الأجهزة الأمنية.

شغل عبد الرزاق (66 عاما) المنحدر من أسرة لها تاريخ في العمل السياسي، منصب رئيس وزراء ماليزيا منذ انتخابات 3 أبريل/نيسان 2009 حتى خسارته الانتخابات الأخيرة التي جرت في مايو/أيار 2018.

وقد حددت المحكمة يوم 18 فبراير/شباط الحالي موعدا لبدء محاكمة عبد الرزاق في قضايا الفساد والاختلاس المتهم بها، لكن الرجل يقول إنه بريء منها ويعزوها لدوافع سياسية. وتصل عقوبة كل واحدة من التهم السجن 20 عاما.

وقد اكتسب عبد الرزاق لقب "ملك التصيد" بعد سلسلة تدوينات وجدت رواجا قويا على فيسبوك، وهي تهاجم حكومة رئيس الوزراء مهاتير محمد وسياساتها. وينشط عبد الرزاق على منصات التواصل خصوصا بعد تركه منصبه، وقد علم مؤيدوه بخبر مغادرته البلاد للاستجمام عقب خسارته الانتخابات قبل أن تمنعه السلطات الجديدة من مغادرة البلاد، ثم اعتقلته لاحقا بعد ذلك.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي