برعاية أممية.. السراج وحفتر يتفقان على تنظيم انتخابات بليبيا

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اليوم الخميس أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فايز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر اتفقا على "إنهاء المرحلة الانتقالية" في ليبيا "من خلال انتخابات عامة".

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الطرفان الأربعاء في أبو ظبي، بحسب تغريدة للبعثة في حسابها على تويتر.

وقالت البعثة في التغريدة إن الاتفاق تناول أيضا "سبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".

وتسعى الأمم المتحدة بدعم من قوى غربية منذ نحو عامين إلى تنظيم انتخابات كوسيلة لإنهاء ثمانية أعوام من النزاع، وانقضى موعد مقترح لإجراء الانتخابات في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب الفشل في إحراز تقدم في حل الخلافات بين الطرفين المتنازعين في البلد الذي تسوده انقسامات شديدة.

وأكد المتحدث باسم السراج أنه اجتمع مع حفتر، لكنه قال إنه لم يتم تحديد موعد للانتخابات بعد، في حين لم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب حفتر.

اجتماع وتفاصيل
ولم تذكر بعثة الأمم المتحدة المزيد من التفاصيل بشأن الاجتماع الذي عقد في أبو ظبي.

وتنشر البعثة عادة بعد الاجتماعات المماثلة صورا تظهر المشاركين في الاجتماع وهم يتصافحون، لكنها لم تنشر أي صور بعد اجتماع اليوم.

ولم تشر التغريدة التي نشرتها البعثة إلى خطتها الرامية لعقد مؤتمر وطني لتحديد نوع الانتخابات، وهي فكرة قابلت معارضة في شرق البلاد، حيث يرى الكثيرون أنها مضيعة للوقت.

وتغرق ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011، وتتنازع على السلطة حكومة الوفاق الوطني -التي تتخذ من طرابلس مقرا- وسلطات في الشرق الليبي، كما تنتشر فيها مجموعات مسلحة نافذة في المناطق، ومجموعات متطرفة.

وتنقسم المؤسسات بين أصحاب النفوذ والمصرف المركزي.

ويعود آخر اجتماع بين السراج وحفتر الى نهاية مايو/أيار في باريس، حيث تم الاتفاق على تنظيم انتخابات من دون جدول محدد أو تعهد واضح من الجانبين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حاولت إيطاليا جمع السراج وحفتر في مؤتمر في باليرمو حضره ممثلون عن دول معنية بالملف الليبي، من دون نتيجة، إذ إن حفتر قاطع المؤتمر.