فورين بوليسي: الخوف من كارثة نووية يردع الهند وباكستان

Tension between India and Pakistan- - ISLAMABAD, PAKISTAN - FEBRUARY 28: A man reads a newspaper featuring news on the tension between India and Pakistan, in Islamabad, Pakistan on February 28, 2019.
زعماء البلدين لا يريدون الدخول في حرب بينهما إدراكا منهم لمخاطرها (الأناضول)

قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن زعماء الهند وباكستان لا يريدون الدخول في حرب بينهما لأنهم يدركون المخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه المواجهة ومغبة حدوث كارثة نووية.

وأوضحت المجلة المعنية بالقضايا الدولية أن كلمتين اثنتين تدوران في خلد كل الناس في الهند وباكستان هما "الأسلحة النووية".

ويرى الصحفي والباحث الأميركي لورانس بينتاك في مقال نشرته المجلة أن الكلمتين يجب أن تترددا كذلك في عقول المسؤولين في واشنطن مع تعاظم احتمال وقوع مواجهة عسكرية بين الجارتين النوويتين.

تهدئة متبادلة
وفي الأثناء، أبدى البلدان استعدادهما للتهدئة، حيث دعت باكستان جارتها إلى الحوار، وتعهدت الهند بضبط النفس.

وحذر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من أن تخرج الأمور مع الهند عن السيطرة بسبب سوء الحسابات، وقال إنه يتعين على البلدين التعاون والحوار من أجل حل الخلاف بينهما.

وتحذر فورين بوليسي من احتمال اندلاع حرب نووية بين نيودلهي وإسلام آباد، مضيفة أن إمكانية تجنب كارثة من هذا القبيل تكمن في الجهود التي ظل يبذلها "بنية حسنة" زعماء البلدين "اللدودين".

أحداث نادرة الوقوع
ومهما تكن من حقيقة ادعاءات نيودلهي وإسلام آباد من إسقاط طائرات حربية لأي منهما -يقول لورانس بينتاك- فإن بيت القصيد أن الدولتين النوويتين تبادلتا الضربات.

ويشير الكاتب في مقاله إلى أن شيئا مما وقع الأيام الماضية لم يحدث بين البلدين طوال نصف قرن من الزمان. "فكل ذلك التوتر حدث على خلفية حملة الانتخابات الهندية".

الانتخابات أحد الدوافع
ومن وجهة نظر لورانس بينتاك فإن التخويف من تهديد خارجي أمر جيد في العادة لرئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي "الذي يريد استعراض عضلاته".

لكن الكاتب يرى في ذلك "خبر سيئ". أما الخبر السعيد -برأيه- فهو أن قادة الدولتين -المدنيين منهم والعسكريين- يلتزمون الهدوء حتى الآن.

ويوجه بينتاك حديثه إلى من وصفهم بأنهم يتعجبون من إثارة حدوث اشتباك بالأسلحة النووية، قائلا إن عدد سكان باكستان أقل من مئتي مليون نسمة، والهند مليار وثلاثمئة مليون نسمة.

وتزيد قوات الجيش الهندي بأربعة أضعاف على عدد أفراد القوات الباكستانية. ويخلص الكاتب إلى أن احتمالات تصدي باكستان لغزو هندي واسع النطاق دون لجوئها لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية تبقى ضئيلة بل حتى معدومة.

المصدر : فورين بوليسي