بعد إنكار لسنوات.. مصر تفرج عن محتجزي حماس الأربعة

Head of the Political Bureau of Hamas Haniyeh receives Al-Emadi- - GAZA CITY, GAZA -JANUARY 24: Head of the Political Bureau of Hamas, Ismail Haniyeh waves as he receives Chairman of the Qatari Committee for the Reconstruction of Gaza Ambassador Mohammed Al-Emadi (not seen) at his residence in Gaza City, Gaza on January 24, 2019.
هنية أجرى محادثات في مصر بشأن المحتجزين الأربعة (الأناضول)

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن السلطات المصرية أفرجت مساء اليوم الخميس عن أربعة من عناصر الحركة بعد احتجازهم لأكثر من ثلاث سنوات.

 

ووصل الشبان الأربعة المفرج عنهم عبر معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة حيث كان في استقبالهم عشرات المواطنين، وتم نقلهم في سيارات مباشرة إلى مكتب هنية غربي مدينة غزة.

واحتجز الشبان الأربعة -وجميعهم أعضاء في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس- في ظروف غامضة في أغسطس/آب 2015، لدى دخولهم الأراضي المصرية عبر معبر رفح، حيث كانوا في طريقهم للسفر إلى تركيا، وهم عبد الله أبو الجبين وعبد الدايم أبو لبدة وحسين الزبدة وياسر زنون.

وفي بيان نشره مكتب هنية قال إن الأخير "يعلن رسميا الإفراج عن الإخوة الأربعة وعودتهم سالمين من مصر إلى قطاع غزة، ويعبر عن شكره العميق للقيادة المصرية على قرارها الذي يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين".

وأكد "نجاح الجهود في إطلاق سراح أربعة مواطنين آخرين من القطاع وعودتهم إليه سالمين".

وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في بيان إن "جهودا مضنية قادتها حماس على مدار سنوات تكللت بالإفراج عن الشبان الأربعة الذين فقدت آثارهم في مصر قبل أكثر من 1280 يوما"، دون مزيد من التفاصيل.

وعاد هنية إلى غزة أمس الأربعاء بعد زيارة إلى مصر استمرت قرابة شهر، هي الأولى منذ انتخابه رئيسا لحماس، والتقى خلالها مع مسؤولين مصريين.

وقبل أيام، كشفت مصادر مقربة من حركة حماس للجزيرة نت، أن هنية بحث خلال زيارته للقاهرة عدة ملفات مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، كان أبرزها ملف المحتجزين الأربعة من كتائب القسام.

وأكدت المصادر أن هنية نجح في الحصول على موافقة رسمية بالإفراج عن الشبان الأربعة الذين خطفهم "مجهولون" يوم 19 أغسطس/آب 2015 عندما كانوا داخل حافلة "الترحيل" من معبر رفح إلى مطار القاهرة الدولي، حيث ظلت مصر تنفي معرفتها بمصيرهم، غير أن مباحثات هنية الحالية حققت "اختراقا" في هذا الملف.

وتشهد العلاقات بين مصر وحماس التي تدير قطاع غزة تحسناً منذ نحو عام. ونجحت مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في بالتوصل إلى تفاهم غير رسمي للتهدئة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

المصدر : الفرنسية